مجلس الجهة الشرقية ومشاريع التنمية
السفير 24 – الدنمارك: حيمري البشير
أثار انتباهي في اجتماع الجهة الشرقية الذي تم التوقيع فيه على مشاريع واتفاقيات مع أطراف عدة مهمة. ونستغرب استمرار تهميش مناطق في الجهة الشرقية فكيك بوعرفة ،والعيون سيدي ملوك التي لم يشملها مطلقا المشاريع آلتي تمت برمجتها في إقليم تاوريرت .ولدي مجموعة من الأسلئة الموجهة لرئيس ووالي الجهة للفت نظرهما لتجمع سكني تجاوز ستون ألف يعيش تهميشا في كل النواحي اجتماعيا ثقافيا اقتصاديا.
ويوجد على صفيح ساخن بسبب الفساد الذي تعرفه المدينة في مجال العقار والنصب الذي تعرض له مغاربة العالم المنحذرين من مدينة العيون والتي وجهوا في شأنها رسائل لعدة جهات على المستوى المركزي والجهوي وتلقوا ردودا اتضح لي أن كل جهة تحاول رمي الكرة للجهة الأخري ،الجالية وجهت رسالة لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج والتي بدورها أحالتها على والي الجهة ولإبعاد المسؤولية عنه أحالها على عامل إقليم تاوريرت ،وقبلهم جميعا توصل المتضررون برسالة من الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية والذي لم يكلف متلقي الشكاية بها عناءا برد سريع عليكم بالتوجه للقضاء.
ياسادة ياكرام أنتم تستهزئون بمغاربة العالم جميعكم .لأنهم سئموا من أجوبتكم .أنتم تدفعونهم لجعل صيفكم نارا على نار ،أنتم تدفعون مدينة العيون بحرمانها اليوم من كل المشاريع التي أعلنتموها في المنطقة الشرقية سابقا واليوم لحراك سلمي في عز الصيف.
المدينة تعيش إكراهات كبيرة.المدينة تنعدم فيها مشاريع التنمية ساكنتها محرومة من كل شيئ وحتى المستشفى الوحيد الذي تم تدشينه ينعدم فيه كل شيئ بدءا ٬من الأطر الطبية ومرورا بالتجهيزات .لازالت المرأة تحمل لتاوريرت أو وجدة للولادة.
هل تنتظرون حراكا في المدينة للمطالبة ببديل اقتصادي ؟ ألا تستمعون لنبض الشارع ؟ الكل يعلم أن الجهات المسؤولة على علم بالنقاش الجاري وسط الفضاء الأزرق ولهم إلمام بكل المشاكل التي تعيشها المدينة.
فعلى الجميع ٬مسؤولين على مستوى الجهة ،أن يتحركوا لاسيما وأن مدينة العيون لها تاريخ ولعبت دور مهم في عهد كل الملوك الذين حكموا المغرب والآثار التاريخية لازالت شاهدة على ذلك.
وأن المدينة جسدت في مرحلة قمة التعايش والتسامح فمتى يأتي دورها وتعرف حتى هي التفاتة ٬من الجهة الشرقية؟ وعلى الجهات المعلومة آلتي لازالت تغض الطرف عن مشاكل العقار والتجزءات السكنية والنصب والسطو الذي تعرض له المنخرطون من مغاربة العالم أن يعلموا أن صبر هؤلاء قد نفذ ولم يعودوا يتحملون ما يجري.