السفير 24
بحث مبعوث الأمم المتحدة للصحراء المغربية هورست كوهلر أمس الثلاثاء مع زعيم الجبهة الوهمية “البوليساريو” إبراهيم غالي، سبل تفعيل تسوية القضية الصحراوية عبر استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن كوهلر قوله إن المباحثات، التي عقدت في أحد مخيمات اللاجئين في تندوف غرب الجزائر، شكّلت “فرصة للتعمّق في بحث الصعوبات التي تحول دون إيجاد حل للقضية الصحراوية”.
وأضاف المبعوث الأممي أن تقليص مهمة بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء (مينورسو) سيمثل “فرصة لخلق ديناميكية وطريقة تفكير وروح جديدة، وربما نقطة تحوّل قد تؤدي في نهاية المطاف بعد الكثير من المباحثات الإضافية إلى إيجاد حل يرضي الطرفين ويزيل عقبة من طريق التنمية في منطقة شمال إفريقيا ككل”.
وكان مجلس الأمن الدولي جدّد بقراره في أبريل ولاية مهمة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية لستة أشهر فقط بدلا من عام كما كان يحدث في السابق، كما دعا المجلس إلى استئناف “المفاوضات بلا شروط مسبقة”.
من ناحيته، قال زعيم البوليساريو الوهمية إن “بعث المفاوضات سيسمح بتعبيد الطريق نحو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير بكل حرية لاختيار مستقبله”.
وأضاف أن المباحثات مع كوهلر كانت فرصة للتطرق لمختلف “العراقيل التي حالت دون تطبيق القرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الصحراوية والبحث عن أنجع السبل لتمكين هذه التوصيات فعلا من الدخول حيز التنفيذ”.
وكان كوهلر استهل جولته الثانية هذه إلى المنطقة السبت في العاصمة الجزائرية حيث التقى وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، ثم غادر إلى نواكشوط قبل أن يتوجه إلى تندوف.
ووفقا لمصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة، فإنه من المرتقب أن يلتقي كوهلر المسؤولين في الرباط يومي الخميس والجمعة، كما سيزور مدينة العيون في الصحراء المغربية لتفقد قوات حفظ السلام الأممية.
وتهدف هذه الجولة إلى الدفع لاستئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو بعد أن شهدت آخر جولة لها عام 2008.
وتطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء المغربية، في حين يرفض المغرب أيّ حل سوى حكم ذاتي في ظل سيادته.
