السفير 24 – الدنمارك: حيمري البشير
المقاطعة شعار رفعه المغاربة ضد الفساد الموجود في الشركات، وضد سياسة الإحتكار، وضد زواج المال والسياسة. ونجحوا في المقاطعة، ليقطعوا دابر المفسدين. ما ترتكبه السعودية في المنطقة العربية، يدعو المسلمين للتصدي لها من خلال مقاطعة موسم الحج والعمرة ،الذي يذر عائدات كبيرة ،تنفق في سفك دماء اليمنيين والسوريين والفلسطينيين.
لماذا يجب مقاطعة السعودية ،لأنها أصبحت مركزا لتدبير المؤامرات ،كان آخرها التصويت ضد المغرب لتنظيم كأس العالم في سنة 2026. السعوديون لم يكتفوا بالتصويت ضد المغرب ،بل قادوا حملة مسعورة في تعبأة أكبر عدد ضد المغرب .السعودية تآمرت على الأمة الإسلامية عندما سكتت عن نقل السفارة الأمريكية للقدس. السعودية جمعت إمارات الخليج ،الذين تبرعوا على ترامب ب500 مليار دولار، عوض تخصيص هذه الميزانية الضخمة لإطعام العديد من الفقراء والجائعين من المسلمين في العالم. السعودية أطلقت كلابها لنهش أعراض المسلمين المعارضين لسياستها.
السعودية والإمارات زرعت جواسيس لا ضمير لَّهُم في كل دول العالم وبالخصوص في الدول الأروبية لتلميع صورتها بالمال، السعودية أصبحت تمول اللقاءات والندوات في الدول العربية والتي تدعو لحرية المقتعد، السعودية تستمر في تصدير قيم العري والقمار والتبرج لتصحح صورتها التي شوهت الإسلام بالوهابية والسلفية التي كانت سببا في انتشارها في أروبا.
السعودية أصبحت لا تلتزم باحترام المسلمين عندما تمنح لشركة إسرائيلية كامل الصلاحية في تدبير موسم الحج. لكل الأسباب التي ذكرت فإن خيار مقاطعة موسم الحج يبقى واردا لمعاقبة السعودية على كل ماقامت به وستقوم به ضد المسلمين .إن استمرار العديد من عديمي الملة والدين من آل سعود مهاجمة المغرب وشعب المغرب ووصفهم بالبربر. وبكل الأوصاف الدنيئة ،يفرض مقاطعة الشعب المغربي وكل المسلمين في العالم موسم الحج ،لأن مداخيله ستصرف لقتل المسلمين في العديد من مناطق العالم.
ليعلم كل المسلمين أن أمول البترول والحج أصبحت حلال على ترامب وإسرائيل وحرام على الشعوب المستضعفة.
إن فضح ممارسات أمراء الخليج أصبحت فرض عين على كل مسلم ومسلمة .ومقاطعة موسم الحج وندواتهم أينما كانت أصبحت من الواجب .والله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .وقال عز وجل في محكم تنزيله: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)
إن الله يمهل ولا يهمل وآياته في الأرض وفي العباد ستظهر مصداقا لقوله تعالى :وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) صدق آلله العظيم.
