حملة جديدة بطنجة لإزالة الشرفات والتعديلات غير المرخصة

السفير 24 – يوسف طلحة

أطلقت السلطات المحلية بالملحقة الإدارية الثامنة، التابعة للدائرة الحضرية بوخالف بمدينة طنجة، حملة ميدانية جديدة تهدف إلى إزالة الشرفات والتعديلات التي أُدخلت على واجهات المباني دون ترخيص قانوني. وتندرج هذه المبادرة ضمن استعدادات المدينة لاحتضان فعاليات كأس إفريقيا للأمم 2026، والتي تسعى إلى استعادة الطابع الجمالي والعمراني للمباني.

وتأتي هذه الحملة، التي تُنفّذ تحت إشراف قائد الملحقة رفقة أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، امتدادًا لحملات سابقة شملت إزالة الصحون الهوائية وأجهزة التكييف غير المرخصة من الواجهات.

وفي هذا السياق، أصدرت السلطات المحلية إشعارات إلى عدد من اتحادات ملاك الإقامات السكنية، تدعوهم فيها إلى إعادة واجهات المباني إلى حالتها الأصلية، وذلك استنادًا إلى مقتضيات القانون رقم 66.12 المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء.

وتهدف الحملة إلى القضاء على التعديلات العشوائية التي شملت الشرفات، الواجهات، والأسطح، والتي تم تنفيذها دون تراخيص قانونية، بما في ذلك المظلات، التغطيات البلاستيكية، الأسقف الإضافية، والتركيبات المصنوعة من مواد كالألمنيوم، الحديد، الخشب، أو الزجاج.

وتنص المراسلات الموجهة إلى الملاك على ضرورة إزالة هذه التعديلات في أجل لا يتجاوز 72 ساعة من تاريخ التوصل بالإشعار، مع التأكيد على أن كل من يتخلف عن التنفيذ سيكون عرضة للمساءلة القانونية، بموجب المقتضيات التنظيمية الجاري بها العمل.

كما تم التنبيه إلى أن هذه المخالفات تُعتبر جرائم مستمرة لا يشملها التقادم، مما يعني أن المخالفين سيظلون معرضين للملاحقة القانونية حتى إزالة التعديلات.

وتستند هذه الإجراءات إلى المادة 66 من القانون 66.12، التي تمنح السلطات الصلاحية لاتخاذ التدابير اللازمة لإزالة المخالفات العمرانية غير القانونية.

في هذا الإطار، دعت السلطات المحلية اتحادات السكن إلى تحفيز السكان على الالتزام بالقوانين، والتعاون مع المصالح المختصة من أجل إنجاح هذه المبادرة الرامية إلى الحفاظ على الطابع الحضري لمدينة طنجة، وتحسين صورتها بمناسبة الحدث القاري المنتظر.