دوليةفي الواجهة

ترامب يثير عاصفة جديدة بمطالبة مثيرة للجدل حول قناة السويس

ترامب يثير عاصفة جديدة بمطالبة مثيرة للجدل حول قناة السويس

le patrice

السفير 24

عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى إثارة الجدل مجددًا، بعد أن دعا إلى منح السفن الأميركية، سواء العسكرية أو التجارية، حق المرور المجاني عبر قناة السويس، زاعمًا أن للولايات المتحدة دورًا في إنشاء هذا الممر الملاحي الحيوي.

وفي منشور على منصته الخاصة “تروث سوشيال”، أعلن ترامب أنه أوكل إلى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، متابعة هذا الملف “على الفور”، في خطوة وصفت بأنها صادمة للأوساط السياسية والاقتصادية الدولية.

تُعتبر قناة السويس شريانًا حيويًا للتجارة العالمية، إذ تمر عبرها حوالي 12% من حركة التجارة الدولية و22% من حركة الحاويات، كما تشكل مصدرًا أساسيًا للنقد الأجنبي لمصر. وقد بلغت إيرادات القناة نحو 10.2 مليار دولار عام 2023، قبل أن تتأثر سلبًا بنسبة 61% في 2024 نتيجة الاضطرابات التي شهدها البحر الأحمر.

وعلى الصعيد التاريخي، تأسست القناة بمبادرة فرنسية بقيادة المهندس فرديناند دي ليسبس عام 1854، بموجب امتياز من محمد سعيد باشا والي مصر حينها. وقد استغرق إنشاؤها عشر سنوات شاقة دفع خلالها مليون مصري ثمناً باهظاً، وسط ظروف قاسية أودت بحياة أكثر من 120 ألف عامل. وافتُتحت رسميًا عام 1869 خلال حكم الخديوي إسماعيل، لتتحول لاحقًا إلى رمز للسيادة الوطنية مع قرار جمال عبد الناصر بتأميمها سنة 1956.

وفي ضوء هذه الخلفية، اعتبر مراقبون أن تصريحات ترامب تفتقر إلى الواقعية، مؤكدين أن قناة السويس كانت وستظل خاضعة بالكامل للسيادة المصرية. وأشار مسؤولون مصريون إلى أن القناة تُدار وفقًا لقوانين دولية تضمن حرية الملاحة، مقابل رسوم عادلة دون تمييز، مع احترام مطلق لسيادة مصر على ممرها الاستراتيجي.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه القناة تحديات كبرى بسبب الأوضاع الإقليمية، مما يجعل الحفاظ على استقرار إيراداتها أولوية قصوى لدعم الاقتصاد الوطني المصري.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى