معرض الصناعة التقليدية بالدار البيضاء يحتفي بالتراث المغربي الأصيل
معرض الصناعة التقليدية بالدار البيضاء يحتفي بالتراث المغربي الأصيل

السفير 24
تنظم غرفة الصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء-سطات، بشراكة مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية، وبدعم من مجلس الجهة، وبالتعاون مع مجلس مدينة الدار البيضاء ومقاطعة أنفا، معرضًا جهويًا للصناعة التقليدية في الفترة الممتدة بين 10 و30 مارس 2025، بساحة موقف السيارات المقابل لفضاء “طورو” بالعنق، تحت شعار: “صناعتنا التقليدية، تجسيد لهويتنا”.
يشارك في المعرض 140 صانعًا وصانعة تقليدية، إلى جانب تعاونيات ومقاولات حرفية، يمثلون مختلف عمالات وأقاليم جهة الدار البيضاء-سطات، بالإضافة إلى عارضين من جهات أخرى من المملكة، ما يجعله فضاءً مفتوحًا يعكس غنى وتنوع الموروث الحرفي المغربي.
يتضمن برنامج المعرض مجموعة من الأنشطة التي تجمع بين الجانب الإبداعي والتوعوي، من خلال تنظيم عروض للأزياء التقليدية، وندوات ولقاءات تهم تدبير المقاولات الحرفية، إلى جانب زيارات ميدانية لأروقة المعرض للتعرف على إبداعات الحرفيين التي تعكس مهارتهم العالية وارتباطهم العميق بالهوية المغربية.
يمثل هذا المعرض فرصة حقيقية لتثمين المنتوجات التقليدية والتعريف بها، في إطار حرص الغرفة على دعم الحرفيين والحرفيات، وتشجيعهم على تطوير منتوجاتهم، مع إبراز دورهم الأساسي في الحفاظ على التراث المغربي الأصيل. كما يشكل المعرض منصة لتعزيز روح التضامن والتعاون بين الحرفيين، وتبادل التجارب والخبرات، بما يسهم في تطوير القطاع وتأهيله لمواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية.
يأتي تنظيم المعرض أيضًا في سياق المجهودات الوطنية للنهوض بالصناعة التقليدية، التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال إطلاق مشاريع مهيكلة، من بينها تعميم التغطية الصحية للصناع التقليديين، وتنظيم القطاع عبر السجل الوطني للصناعة التقليدية، وهي خطوات ساهمت في تحسين ظروف عمل الحرفيين، وتعزيز مكانة الصناعة التقليدية كرافد اقتصادي وثقافي مهم.
تتنوع المنتجات المعروضة بين النسيج التقليدي، الزربية، الخياطة والطرز، الزليج، المصنوعات الجلدية، الحلي الفضية، المصنوعات النباتية، والمنتجات الخشبية والفخارية، مما يمنح الزوار فرصة لاكتشاف غنى وتنوع الحرف المغربية، التي تعكس الإبداع والمهارة التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن، والتي تبقى جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية.