في الواجهةمجتمع

فضائح توفيق بوعشرين واستغلال النفوذ والضحايا المنسيات داخل مكتبه

فضائح توفيق بوعشرين واستغلال النفوذ والضحايا المنسيات داخل مكتبه

le patrice

السفير 24

اتضح للجميع صحة ما كنا كنقولو وكنكتبو على ملفات الاستغلال الجنسي اللي مارسها توفيق بوعشرين على العاملات اللي خدامين تحت إمرتو، في عقر مكتبو بعمارة الحبوس بمحج الجيش الملكي.

هادشي تأكد بظهور الفيديوهات الإباحية اللي كان فيها بوعشرين مع عفاف برناني، اللي كانت فالأول كتنكر تعرضها لأي تحرش جنسي أو لفظي. ولكن الحقيقة ظهرت للعَلن، وتبين أن الأمر ماشي غير تحرش، بل ممارسة فعلية شاذة ومهينة.

القضاء أنصف الضحايا اللي واجهو بوعشرين بحكم عليه بالسجن النافذ 15 عام، ولكن المفارقة هي أنه استفاد من عفو ملكي بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش. ومع ذلك، باقي كيتهرب من أداء التعويضات اللي وصل مجموعها 305 مليون سنتيم. المشكل أن هاد التعويضات ما تقدرش تجبر الضرر الكبير اللي لحق بهد الضحايا، حيت المعاناة اللي عاشوها أكبر من الفلوس.

رغم كل الأدلة اللي خلات القضاء يدين بوعشرين، ما زال كيمارس سياسة الهروب إلى الأمام. دخّل راسو لعالم البودكاست فاليوتيوب، وكيحاول يظهر بحال إلى هو الضحية، وكأن الناس نسات الجرائم اللي دار. اللي كيضحك هو أن بعض الهيئات والجهات باقي كدافع عليه وكتغطي الشمس بالغربال، وكأنهم باغيين يقنعو العالم بأنه بريء. واش فعلاً ما كيعرفوش الحقيقة، ولا كيديرو بحال اللي ما كيبغيش يشوف؟

بالإضافة للضحايا اللي شهدو ضدو، كاينين ضحايا آخرين اللي ما قدروش يهضرو أو يواجهو خوفاً على كرامتهم أو من ردود فعل أسرهم والمجتمع. بعض العاملات اللي خدمو معاه كانوا مجبورين يتحملو الإهانات حفاظاً على وظيفتهم. وحتى الصحفيات اللي جاو باش يخدمو معاه أو يدوزو تدريب مهني تعرضو لتحرشات، لدرجة أن بعضهم اضطر يغير المسار ديالو ويقدم استقالتو من الجريدة بدون حتى ما يشرح الأسباب الحقيقية.

اللي بان خلال المحاكمة ديال بوعشرين كان كافياً باش يدينوه، ولكن اللي خفي داخل مكتبو أكبر وأخطر.

كاين بزاف ديال الشابات اللي عاناو من تصرفاتو، وربما باقيين حاملة معهم جروح وآلام نفسية حتى اليوم. قصصهم كتكشف على الواقع المرير ديال استغلال السلطة والنفوذ، واللي خاصو يكون درس ما يتعاودش فبلادنا.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى