رغم تحذيرات الوالي امهيدية..البناء العشوائي ينتشر طولا وعرضا في أحياء جماعة الشلالات بالمحمدية
رغم تحذيرات الوالي امهيدية..البناء العشوائي ينتشر طولا وعرضا في أحياء جماعة الشلالات بالمحمدية

السفير 24 – عبد الحليم البيطار
سعى والي جهة الدار البيضاء محمد امهيدية، من خلال التعليمات التي أعطاها لرجال السلطة بمدينة المحمدية خلال الفترة الأخيرة، إلى خلق دينامية متجددة في عمل الإدارة الترابية لتواكب حاجيات المواطنين ومشاريع التنمية التي تعرفها مختلف مناطق المدينة، غير أن واقع الحال يميط اللثام عن عدد من الظواهر السلبية التي أفرزتها هذه التعليمات، وعلى رأسها ظاهرة البناء العشوائي التي انتعشت بشكل مثير للإهتمام في تجزئة الصفاء شطر “س” بباشوية الشلالات التابعة لعمالة المحمدية، وما رافقها من تشويه للمشهد الحضري.
وحسب ما عاينته “السفير 24” ، فإن ظاهرة البناء العشوائي انتشرت بشكل ملحوظ، وذلك بعد مرور فترة وجيزة من تولي الوالي محمد مهيدية قيادة جهة الدار البيضاء سطات، حيث ارتفعت وثيرته بشكل متصاعد ولم يسبق له مثيل خلال الآونة الأخيرة، فلا يكاد يستثنى حي تابع لهذه التجزئة التابعة لجماعة الشلالات من زحف هذه الظاهرة، وهو ما توثقه صورة لأشغال طوابق عشوائية إضافية في بنايات بعدد من الأحياء خاصة في تجزئة الصفاء شطر “س”، وذلك في خرق سافر لقانون البناء والتعمير والمساطر المعمول بها.
كما أسرّت مصادر عليمة لـ” السفير 24″ بأنّ شبكة “سمسرة” تضم بعض أعوان السلطة بالملحقة الثانية زناتة، وعدد من الأشخاص الذين يقتاتون من البناء العشوائي، حيث أن ظاهرة تفشّي البناء العشوائي وفوضى التعمير التي تعيش على وقعها هذه الأحياء يتم استغلالها من طرف اعوان السلطة بالملحقة خصوصا وأنها تعرف التحاق باشا جديد للاشراف عليها مع الإشارة إلى أن الأشغال تتم في سكون الليل المظلم.
كل هذا يحدث بالرغم من التعليمات الصارمة التي أصدرها السيد الوالي محمد امهيدية، لهؤلاء المسؤولين والمتعلقة بالحزم في تطبيق القانون المتعلق بالبناء العشوائي، وكذا الالتزام الدقيق بشروط منح رخص الإصلاح التي تحولت على ما يبدو إلى رخص البناء، وكذلك مراقبة مدى الالتزام بمضامين هذه الرخص، خاصة وأنه سبق أن تعهد في ذات اجتماع أن يُحرِّك مسطرة المتابعة في حق كل من ثبت تورطه من رجال واعوان السلطة، في خرق قوانين التعمير والتستر على البناء العشوائي بأحياء المدينة، وهو ما لم يكن له صدى على ما يبدو في آذان اعوان السلطة بالملحقة الادراية الثانية بباشوية الشلالات ولم يتم أخذه على محمل الجدّ، وذلك ما يتبين من خلال التجول في الأحياء المذكورة، حيث لا يخفى على المُتجول انتعاش هذه الظاهرة، التي تنهك الدولة وتشوه جمالية المدينة.