الصحافة الجزائرية تقصف ولد عباس بسبب البوليساريو

السفير 24
قامت الصحافة الجزائرية بمهاجمة الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس الذي كان أول من كشف رسميا عن تواجد عناصر من جبهة البوليساريو ضمن القتلى في حادث تحطم الطائرة العسكرية “ليوشين” ببوفاريك أول أمس الأربعاء، والتي كانت في طريقها إلى تندوف عبر بشار.
وحمل الإعلام الجزائري مسؤولية تسريب خبر وجود أكثر من 26 عنصرا من الجمهورية الوهمية داخل الطائر المنكوبة لجمال ولد عباس، الذي ارتكب أخطاء كبيرة وأصبح يتحدث باسم مؤسسات الدولة، مما يحرجها في مواضيع جد حساسة.
كما أن بيان وزارة الدفاع الجزائرية أكد خبر سقوط 257 ضحية دون إعطاء تفاصيل اخرى، سارع ولد عباس إلى كشف الحقائق، مبرزا أن من بين الضحايا عناصر من البوليساريو وعددهم 26 شخصا قبل أن يتبين أن عددهم 30 قتيلا.
وكان ولد عباس منذ الانتخابات التشريعية الماضية يلح على أن حزبه هو الدولة وأعلن مرارا أنه طلب من الحكومة توضيحات حول قرارات اتخذتها، وآخر خرجة لولد عباس ليظهر أنه مقرب من المركز الأول للقرار في البلاد كانت في تمنراست، أين أعلن عن ترقية الولايات المنتدبة إلى ولايات بصفة قال عنها “رسمية”.
ومع هذا الخطأ الذي ارتكبه بخصوص إعلان أخبار تخص فاجعة مست المؤسسة العسكرية قبل أن تعلنها وزارة الدفاع، قد يكون سعي ولد عباس ليظهر للجزائريين أنه رجل مقرب من الرئيس، وأن هذا الوضع يمكن أن يبقيه على رأس حزب جبهة التحرير الوطني حتى انعقاد المؤتمر المقبل، ويثني خصومه الداخليين على العمل من أجل إقالته.