
السفير 24
تضاعفت وتيرة البناء العشوائي بقيادة زناتة التابعة لعمالة المحمدية بطريقة غير مسبوقة.
ففي الوقت الذي تتكاثف فيه مجهودات الدولة، وتسعي الجهات الرسمية إلى أداء واجبها على مستوى عالٍ من المسؤولية والشفافية من خلال سن مجموعة من القوانين الزجرية للحد من انتشار البناء “العشوائي” ، نجد قائد قيادة زناتة الذي أصبح باشا بالنيابة، لا تشمل عملياته بعض الدواوير التي انتشرت كلمح البصر مثل دوار المذكورية والشعبية ومي باركة الذين تنامت فيهم البراريك بعدما هدمت في عهد عامل سابق سنة 2011، كذلك نجد دواوير أخرى تعرف غليانا في انتشار البناء العشوائي كدوار واركو ودوار سيدي عبد النبي بالشلالات اللذين كانا ولا يزالا محسوبين على أحد البرلمانيين السابقين الحاليين، ولا يحرك القائد ساكنا في هذا الزحف العشوائي الذي انتشر بقطاعه بشكل يلفت النظر ، اللهم بعض عمليات الهدم المحتشمة التي قام بها في حق بعض المواطنين الضعفاء واستثناء أصحاب المشاريع الكبرى.
وحسب مصادر “السفير 24” فان القائد المذكور يستثني من عمليات هدم الأبنية العشوائية أصدقائه الأوفياء، مثل صاحب شركة لصناعة المثلجات تتواجد بقطاعه النفوذي، الذي قام بتسقيف وبناء مستودعات داخل الشركة التي لم تكن تتوفر على شيء مما ذكر، ولحد الساعة لم يصدر في حقه قرار الهدم نظرا للمخالفات المرتكبة.
وأضافت المصادر ذاتها أن القائد الباشا بالنيابة ، هو صديق وفي لصاحب شركة صناعة المثلجات وشوهد معه في أكثر من مرة بأماكن عامة.
كما تأسفت المصادر من كون الباشا بالنيابة حول مكتبه الوظيفي الى مقر لاستقبال أصحاب المشاريع والمال الذين يحضون بمكانة خاصة عنده ويصولون ويجولون بهذا المرفق العمومي في أي وقت يشاؤون وحتى خارج أوقات العمل ، فيما يبقى (الباشا بالنيابة) أبواب مكتبه مغلقة في وجه المواطنين البسطاء ويستقبل البعض القليل منهم في غالب الأحيان أمام الباب ، حسب ذات المصادر.
واستنكرت مصادر “السفير 24” التوظيفات المشبوهة التي قام بها القائد الباشا بالنيابة لأعوان السلطة لما يقارب السنة والنصف، على سبيل المثال قام بتوظيف عون سلطة أصله من جماعة بني يخلف ويشتغل بالشلالات نظرا لأن زوجة تعمل في منزل القائد المحترم.
وأوضحت المصادر أن معاملة القائد مع بعض أعوان السلطة فيها الكثير من المحاباة بعدما يقوم بتهميش كل من لم ينتمي الى حزبه وعدم الرد على مكالماتهم ، على غرار فصيله الوفي من البعض الآخر.
وتساءلت ذات المصادر على أن مجهودات الدولة معروفة، وتُبذل على قدرٍ عالٍ من الجودة والفاعلية والمسؤولية، الا أن جهود عمالة المحمدية ، لا تزال مبهمة وعشوائية وتحتاج لقدر كبير من الفعالية والمراقبة، لضبط مخالفات وخروقات مثل هؤولاء المسؤولين الذين يفترض فيهم تطبيق القانون وليس خرقه بطرق ملتوية دون رقابة أو تأديب.
هذا وطالبت مصادر “السفير 24” من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت باعطاء تعليماته لعامل عمالة المحمدية بالتحرك والخروج من مكتبه المكيف والوقوف على “السيبة” التي تعرفها منطقة زناتة التي تشهد توسعا عمرانيا راقيا، وارسال لجنة للتحقيق في خروقات البناء العشوائي والتوظيفات المشبوهة لأعوان السلطة بقيادة زناتة.