ماذا يريد سي عبد الإله بن كيران ؟
السفير 24 | حيمري البشير _الدنمارك
عندما أراجع مواقف الرجل السابقة في حق من أشبعهم سبا وقدفا وسط مستقبل الحزب من شبابه وأمام أمين عام الحزب ورئيس الحكومة ،أقول والله هذا الرجل ليس سويا بل أحمقا ،وأكثر ،أنه يمارس النفاق المحرم عليه كسياسي مسلم .من المنظور الديني الذي تعلمته لا يجب أن يكون للمسلم وجهان ولسانان ،بل يجب أن يكون كلامه رزين ،وأن يكون قدوة لشباب الغذ الذين سيكونون البديل لقيادة الحزب.
إذا كان سي عبد الإله يقود مخططا للإطاحة بالحكومة لأسباب حصل التفاهم عليها وحان إخراجها
وفي وضع اقتصادي صعب ،فيتحمل وزرها ووزر من وافق في اتخاذ قرارها.
تصريحاته ربما ستسبب له متاعب ستكون لها انعكاسات خطيرة على الحزب أولا وعلى التحالف الحكومي وقد بدى واضحا التصريحات التي أدلى بها كل من الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي ،ومقاطعة وزراء التجمع الوطني للأحرار لاجتماع الحكومة الأسبوعي ليوم أمس ،والذي كان حالة نادرة لم تقع منذ سنين .مقاطعة التجمعيين لاجتماع الحكومة دليل على أزمة قد تبعثر أوراق رئيس الحكومة ولو أنه حاول التخفيف من حدة التصريحات التي أطلقها رئيس الحكومة السابق ،أعتقد أن أيام الحكومة الحالية قد أوشكت على النهاية الحزينة والذي يُبين ذلك المشاورات التي كانت للكاتب الأول السيد إدريس لشكر مع مكونات هذه الحكومة ،تصريحات اعتبرها إدريس غير مسؤولة وغير مقبولة.
هل سيحدث زلزال قوي يهدد عرش هذه الحكومة المنهار والغير المتجانس أساسا ،؟هل ستوجه رسائل من تحت الماء تدعو السيد بن كيران بسد فمه كما نقول في المثل العامي المغربي ،والانسحاب نهائيا من الساحة السياسية وبعث إشارات لكل من تسول له نفسه العبث باستقرار البلد من خلال الخطاب الشعبوي الفتان.
كل المؤشرات تؤكد أن الحكومة أصبحت غير متجانسة ومواقف الإئتلاف الحكومي لا تخدم مصالح البلاد والعباد ،في ضَل التصريحات الغير المسؤولة والردود التي أعقبت هل سيحدث الزلزال ؟ونذهب لانتخابات مسبقة ؟هل نحن مستعدون لذلك في ضَل مسلسل الغلاء والإكراهات التي يعرفها الاقتصاد الوطني والذي سيتأثر أكثر بفعل الإرتفاع في أسعار النفط المرتقب وآثار تعويم الدرهم السلبية ،وصعوبة تجاوز المرحلة ،كلها مؤشرات قد تعصف بكل الإنجازات التي تحققت منذ سنوات.