في الواجهةكتاب السفير

حدود المغرب من طنجة شمالا إلى الكويرة جنوبا.. رسالة من بلاد “الفكينك”

le patrice

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

لماذا لازلنا ملتزمين الصمت فيما يحدث من اعتداءات متكررة واستفزاز من طرف جيراننا شرقا وشمالا وجنوبا ؟ لماذا تسكت الأمم المتحدة والضمائر والقوى الحية في العالم عن استمرار الإحتلال ؟ لماذا تأخرنا في إثبات مغربية مليلية وسبتة والصحراء الشرقية.

سؤال طرحه محيطي من الجيل المزداد في الغرب، والذي يجهل الحقائق التاريخية ومافعله الإستعمار بنا، كنت ومازلت أجد نفسي في مأزق حقيقي لا أجد جوابا مقنعا للأسئلة المطروحة . كان إبني نضال رحمه الله دائما عندما نعبر بسيارتنا من الجنوب الإسباني لنحط الرحال في مليلية، يطرح السؤال لماذا تستمر إسبانيا في استعمار مليلية وسبتة الواقعتين في تراب مملكتنا الشريفة وجزر على بعد أمتار من شواطئنا، جزيرة ليلى المغربية وبادبيس الريفية والجزر الجعفرية التي جعلوها ثكنات عسكرية، جزر قد تغمرها مياه المتوسط في كل هزة تكتونية في مصطلحات علم الزلازل .

لم أستوعب الأسباب والدوافع التي جعلتنا نسكت عن التحرشات المتوالية والمستمرة من أحفاد فرانكو و العسكر الذين ينكلون بمغاربة الشتات في كل مرة نعبر الثغرين، يعيد أبنائي نفس الأسئلة كلما وصلنا إسبانيا ويزداد حقدهم على أحفاد فرانكو وعلى إسبانيا ، وهم الذين ازدادوا وترعرعوا في بلاد الفكينك، الذين وصلوا إلى شواطئ الشمال مليلية وسبتة المدينتين الجميلتين اللتان لاتنوي إسبانيا مطلقا مغادرتهما، لكي نقطع مع ظاهرة التهريب التي تنخر اقتصادنا.

مليلية  وسبتة وجزيرة ليلى وبادييس  والجزر الجعفرية، كلها ثكنات عسكرية و قلع تستوجب من المغاربة وقفة ووحدة وإصرار وعزيمة، من أجل استرجاعهم وطرد المحتل الغاصب منهم، وتأكيد مغربيتهم، والصحراء الشرقية ولكويرة حتى هي التي طمع فيها الموريتان، ويستعدون للمواجهة بمساعدة الجيران، لماذا يتكالب علينا الجيران من كل جانب؟ لماذا يريدون عرقلة وإيقاف مسيرتنا التنموية.

تاريخنا المبهم نحن مطالبون بتفسيره لأولادنا ولأجيال ازدادت بالخارج ،واستمرار الحال كما يقال من المحال، المغرب برجاله وبسياسة ملكه قرر رفع التحدي ،ويزحف في صمت لإنهاء الإحتلال بالمشاريع الكبرى المحدثة ميناء طنجة المتوسط شمالا وميناء الناظور غرب المتوسط شرقا وبحيرة مارتشيكا  والسعيدية الجوهرة الزرقاء والمشاريع الكبرى المنتظرة شمالا وشرقا ستخنق الثغرين ،وستفرض على المحتل المغادرة عاجلا أم آجلا ، معركتنا ليست سهلة ولكن ليست مستحيلة. المتآمرون اليوم على وحدتنا عرب وعجم، عرب تواطؤوا علينا شرقا وجنوبا وعجم شمالا لاملة لهم ولادين قوم غلاظ شداد لارحمة فيهم .

لم نعد نطيق مايحدث ،ولم يبق لنا وقت لنضيعه فالمواجهة يجب أن تكون حاسمة ،مادمنا نمتلك الأدلة والحجج والبراهين على مغربية كل الثغور والجزر المحتلة ،فإما نكون أولا نكون.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى