موريتانيا توجه صفعة قاسية لجبهة البوليساريو الوهمية بسحب اعترافها بها
السفير 24 – رباب نوي
تستعد الجارة الجنوبية للمغرب موريتانيا، قريبا لإعلان سحب اعترافها بالكيان الوهمي ” البوليساريو ” قبل انتهاء فترة رئاسة الرئيس الحالي ولد الغزواني.
وتحدثت مصادر موريتانية، أمس الأربعاء، عن كون الرئيس ولد الغزواني يتجه إلى اتخاذ قرار تاريخي يستند إلى “مرجعية الأمم المتحدة التي لا تعترف بالجمهورية التي أعلنتها البوليساريو وقرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة حول القضية”.
ونقلت صحيفة، “أنباء أنفو” الموريتانية، عن مصدر مسؤول، إن جميع الحكومات التي توالت بعد حكومة الرئيس السابق محمد خونا ولد هيدالة، الموالي لجبهة البوليساريو، لم تكن راضية أصلا، عن قرار الإعتراف الذي وجدته أمامها.
وبحسب المصدر ذاته، فإن خشية موريتانيا أن يتسبب التراجع عن الإعتراف بالجبهة الإنفصالية إلى ردات فعل من البوليساريو بدعم عسكري جزائري، فإن الجيش الموريتاني لم يكن آنذاك مجهزا عسكريا لمواجهتها.
كما شدد على أن موريتانيا عام 2021 ليست هي عام 1978 لقد أصبحت دولة قوية على المستوى الإقليمي وتم تصنيف مستوى تسلح جيشها الوطني في مقدمة جيوش القارة بعد أن كان في الفترة المذكورة خارج دائرة التصنيف.
وأضاف المسؤول ذاته، أن موريتانيا التي أصبحت قوة عسكرية في منطقة الساحل الإفريقي، فهي قادرة على اتخاذ القرار التاريخي الذي يخدم مصالحها الجيو-سياسية الإستراتيجية ومصالح استقرار وأمن المنطقة بأسرها بعيدا عن الضغوط وهيمنة” الخوف”.
واعتبر المصدر نفسه، أن قرار موريتانيا المرتقب سيصحح موقفها المحايد حيث هي قبل ذلك غير محايدة في نظر القانون الدولي وفي العلاقات الدولية ومدلولاته القانونية والسياسية، لأن الإعتراف بكيان ما في القانون الدولي هو اعتراف بشرعيته وبحقه في الوجود قانونيا وسياسيا.