في الواجهةمجتمع

عين حرودة .. دورة فبراير .. الفضيحة !!!

isjc

السفير 24 – كريم اليزيد

انعقد أمس الإثنين المشهد الثاني من مسرحية دورة فبراير العادية لمجلس جماعة عين حرودة التابعة للمجال الترابي لعمالة المحمدية، و ذلك بعد أن أجلت خلال المشهد الأول منها الثلاثاء 4 فبراير الجاري تحت ذريعة عدم اكتمال النصاب القانوني، كما تمت الإشارة إليه في الإستدعاء الثاني، و تم ذلك رغم أن الجلسة الأولى لم تنعقد أصلا، حيث تم إعلان رفعها دون الإلتزام بالإجراءات التنظيمية المعمول بها و أولها تلاوة لائحة الحضور، في مشهد أقل ما يمكن أن يوصف به، هو التهرب و تقاذف المسؤولية برعونة و صبيانية.

و افتتح (رئيس) جماعة عين حرودة الذي سبق و أن أعدم نفسه سياسيا، المشهد الثاني من هذه المسرحية ثم رفعها بعد أن وكزه أحد نوابه الذي سبق (للرئيس) أن فضحه في رده على استفسار المحكمة الإدارية في موضوع دورة أكتوبر 2018 التي تعد واحدة من فضائح المكتب المسير الهجين لهذه الجماعة، و يخرج الجميع إلى خارج أسوار مقر الجماعة حيث اقترفوا بسذاجة و غباء كبيرين، فضيحة ستسجل كوصمة عار على صفيحة العمل الإنتدابي محليا و وطنيا، بعد أن نظموا ما أسماه (الرئيس) وقفة تضامنية مع من أسماهم “المتضررين”، و لم يتضامن هؤلاء إلا مع أنفسهم، على اعتبار أن السواد الأعظم من المكتب المسير لجماعة عين حرودة معنيون بعملية الإستفادة من برنامج إعادة الإيواء في إطار تهيئة مدينة زناتة الجديدة، و هو الملف الذي كان من المفروض أن تقدم شركة تهيئة زناتة SAZ عرضا حوله في هذه الدورة الفضيحة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك رغم حضور ممثليها في الوقت المحدد على الإستدعاء الذي وجه لها من قبل (الرئيس) تحت إشراف باشا عين حرودة، لأن (الرئيس) علق أشغال هذه الدورة الفضيحة التي تليت بها برقية الولاء رغم عدم التداول في مضامين برنامجها في صورة تعكس قمة العبث و الإرتجالية.

و لقد أعطى السيد باشا عين حرودة درسا في الرزانة و الإلتزام الإداري للمكتب المسير و لرئيسه الذين ساروا بعين حرودة نحو الهاوية، عندما أظهر إلتزامه و تشبثه بالبقاء بمقر الجماعة إلى حين حضور ممثلي SAZ في الوقت المحدد لهم، ويعودوا بعد ذلك أدراجهم بعدما تبين لهم بأن الأمر لا يعدو أن يكون ” لعب الدراري”.

و علمت جريدة “السفير 24” من مصدر مطلع ، بأنه من المحتمل جدا أن يوجه مسؤولو SAZ برقية احتجاج و تنديد إلى (الرئيس) مبدع الفضيحة و إلى السلطات الإقليمية التي “ستصبنه” لا محالة على فعلته الصبيانية.

و للذكرى، فقد سبق لنا أن نشرنا على صفحات هذه الجريدة بتاريخ 10 فبراير 2019 مقالا تحت عنوان (فبراير .. شهر دورات “الطنز” بجماعة عين حرودة) أشرنا فيه إلى ما شهدته دورة فبراير 2019 لجماعة عين حرودة من مشاهد مقززة و سلوكيات صبيانية، لا يمكن معها إلا الإعلان عن الوفاة السياسية للمكتب المسير لهذه الجماعة الذي لا ينظر إليه إلا كفريق يتم استغلاله في طرح الإتفاقيات الغامضة، كاتفاقية تمويل برنامج إعادة الإيواء في فبراير 2016 و اتفاقية إعادة إيواء 72 براكة في فبراير 2018.

لقد تحولت دورات مجلس جماعة عين حرودة إلى فضاءات لممارسة “الطنز” السياسوي و الصراع الإنتخابوي و تصريف الأحقاد و تقيؤ الكوارث من الأقوال أمام الكاميرات و لا حول و لا قوة إلا بالله.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى