عين حرودة…قائد ينفذ تهديداته و يغرق الشوارع بالفوضى و اللاقانون!!!
السفير 24 | كريم اليزيد
سبق لنا و أن أشرنا في مقال نشر على صدر جريدة “السفير 24” الإلكترونية بتاريخ 7 دجنبر 2019 تحت عنوان “باعة جائلين يتحولون إلى قطاع طرق…و السلطات تتفرج!!!” بأن الفوضى و اللاقانون التي يعاني منها مركز عين حرودة، تحدث و سلطات الملحقة الإدارية الأولى تتفرج، و لا تقوم من وقت إلى آخر، إلا ببروفات مسرحية مكشوفة لم تزد الوضع إلا كارثية و لم تزد الفوضويين إلا “ضصارة”، كيف لا و قد سبق لرئيس هذه الملحقة الإدارية، أن صرح ، في مكالمة هاتفية أجريت معه على هامش اجتماع لفعاليات مدنية من أجل مناقشة الوضع الكارثي بمركز عين حرودة و بطريقة غير مسؤولة قائلا، كما أكدته الفعاليات المدنية التي استمعت لمضمون هذه المكالمة ل “السفير 24” و كما وضحته في مراسلة معززة بتوقيعات وضعت لدى السيد باشا عين حودة (غادي نرد الباعة الجائلين إلى الشوارع… و قولي للسكان إدعيوني…).
و اليوم نفذ القائد رئيس الملحقة الإدارية الأولى بعين حرودة تهديداته، و أغرق مركز عين حرودة بالغرباء أصحاب العربات المجرورة بالحمير و البغال و بقية الأنعام، ناشرا بذلك الفوضى و اللاقانون، و حول الوضع العام بالمنطقة إلى مصدر للتحديات الأمنية و المس بالحقوق الدستورية المنصوص عليها في الفصل 31 من الدستور، و تفرغ سيادته للقيام بالأنشطة الإشهارية و الدعائية، كما فعل نهاية الأسبوع الماضي و داخل مجال نفوذه الترابي و دون الإلتزام بواجب التحفظ، حين حضر حفل افتتاح “سناك” لقلي الأسماك و ما طاب من الملذات على أنغام الموسيقى و رقصات “الميخيات”.
إن ما يشهده مركز عين حرودة اليوم، بعد أن نفذ القائد المشار إليه تهديداته على طريقة “قليان السم”، يعد احتقارا للساكنة واستصغارا للفعاليات المدنية و تبخيسا للمجهودات التي بذلت قبيل رمضان الماضي في سبيل تحرير الملك العام، و ضربا سافرا للأدوار الأساسية لرجال السلطة و التي وضع جلالة الملك توابتها في إطار المفهوم الجديد للسلطة، و هي الأدوار التي تعكس المشاركة الفعالة في ترسيخ ركائز المسار الديموقراطي.
و في نفس السياق، و في ظل هذه الأوضاع، أكدت الفعاليات المدنية التي استمعت لتهديدات القائد المعني، بأنها ستلبي له بدورها رغبته و ستسلك السبل الكفيلة برفع دعوى قضائية ضده لدى القضاء المختص .