طنجة : انتشار أمني كثيف يطمئن المواطنين..ويغضب المنحرفين
السفير 24 / طنجة: كادم بوطيب
تعيش عاصمة البوغاز طنجة ، حاليا حالة من التأهب الأمني الكبير والغير مسبوق ،نتيجة الحملات التميشيطة المكثفة التي تقوم بها مختلف الأجهزة الأمنية وخاصة شرطة القرب التي أعطيت انطلاقتها قبل أسبوعين بالمدينة.
و خشية تعكير صفو المواطنين من طرف بعض الخارجين عن القانون، فإن جل أحياء المدينة و خصوصا المناطق الاستراتيجية التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، تعرف تواجدا أمنيا كبيرا تحسبا لأي طارئ أو خروج عن القانون والمألوف.
و لحدود كتابة هذه الأسطر فقد انخفض معدل الجريمة في طنجة بشكل كبير، فلم تسجل حالات اعتداء كثيرة أو أي شيء من هذا القبيل، و هو ماخلف نوعا من الارتياح لدى ساكنة المدينة و بعث في نفوسهم حالة من الاطمئنان و السكينة، كل هذا طبعا بفضل التعزيزات الأمنية الكبيرة التي وصلت الى طنجة في وقت سابق.
وتشهد عاصمة البوغاز للمملكة تعزيزات أمنية كبيرة قادمة من مختلف المدن المغربية، وذلك لشن حملات تمشيطية تقودها المديرية العامة للأمن الوطني بتعليمات مباشرة من السيد عبد اللطيف حموشي، لمحاربة الجريمة و تجفيف منابع الإجرام ومداهمة الكثير من النقط السوداء بالمدينة المليونية.
ويعتمد السيد محمد أوعلا أوحتيت والي أمن طنجة على مقاربة خاصة، من أجل إنجاح هذه المهمة، والقطع مع حقبة الجريمة، التي تجاوزت نسبتها العادية بالمدينة في الفترة الأخيرة، إذ أعاد الثقة للعناصر الأمنية بذات البحرين في الشرطة القضائية والدوائر الأمنية والأمن العمومي، عبر الاعتماد عليها ، معززة بإمكانيات لوجستيكية متطورة.
وساهمت الحملات الأمنية المكثفة في إعادة الثقة بين المواطنين والمؤسسة الأمنية، بعد فترة شك، ساهم فيها استغلال جهات مقاطع فيديو مفبركة صورت في حقب ماضية وثم ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنها جرائم وقعت حديثا .
وستعمل ولاية أمن طنجة على صياغة استراتيجية أمنية خاصة تسعى إلى تكريس التدخلات الاستباقية الرامية إلى تفادي وقوع الأفعال الإجرامية، خصوصا السرقة والعنف.
ويناشد الطنجاويون اليوم السيد “حموشي” على تنظيم هذه الحملات الأمنية بشكل دائم، على ألا تقتصر على فترة معينة بسبب الإكراهات البشرية والمادية التي تعانيها المديرية العامة للأمن الوطني. متمنين في ذات الوقت أن تسقط هذه الحملات الأمنية رقم غير متوقع من المبحوث عنهم ورموز الجريمة في مدينة ضاقت جرعة من الإجرام بمختلف أنواعه.
وللإشارة فإن نجاعة الحملات الأمنية دفعت ذات المواطنين إلى مناشدة “عبد اللطيف حموشي” الراعي الأول للأمن لترسيخها سنة دائمة لا حملة مناسبات، يترقب نهايتها الجانحون بفارغ الصبر، لإعادة “غزواتهم” على الضحايا.