فضيحة الفساد تلاحق الكاتب العام لوزارة الدكالي.. والأخير يحرف الحقيقة لطي الملف
السفير 24
بعد الفضيحة الأخلاقية التي شهدها صبيحة يوم الجمعة 23 غشت الجاري، فندق مصنف بمدينة اكادير، والذي كان مسرحا لحادث محاولة انتحار نفذتها فتاة تبلغ من العمر حوالي 35 سنة ، من غرفة محجوزة باسم “الكاتب العام” لوزارة الصحة، أكدت مصادر مطلعة وموثوقة لـ “السفير 24” أن المعني بالأمر (الكاتب العام) يسارع الزمن من أجل طي هذا الملف الذي قد يجر عليه الويلات الى حد فقدان منصبه، كما أكدت المصادر أن المعني بالأمر عمد إلى اصطحاب زوجته من أجل التنازل عن شكايتها ضده، بعد أن اتهمته بالخيانة الزوجية في هذه القضية التي داعت في المغرب.
وأضافت المصادر ذاتها أن المسؤول المذكور، قام بحجز غرفتين بالفندق المذكور، واحدة له، وأخرى مجاورة لخليلته الضحية وصديقتها المنحدرتين من مدينة مراكش، كما حجز لزوجته وابنه بـ “دار الضيافة” التابعة لوزارة الصحة بمدينة أكادير، التي توجد غير بعيد عن الفندق موضوع حادث محاولة الانتحار.
وأضافت المصادر ذاتها أن الكاتب العام لوزارة الصحة المتورط في هذه القضية، قضى مع الضحية سهرة بعلبة ليلية مشهورة بمدينة أكادير، قبل أن يقررا العودة الى الفندق في حدود الساعة الخامسة صباحا، وهما في حالة سكر طافح جدا، حيث شوهد وهو يصطحب خليلته الضحية إلى غرفته، وهما في وضع غير عادي، بعدها دخلا في نقاش حاد جدا، اضطرت معه الضحية إلى إلقاء نفسها من نافذة غرفة المسؤول المذكور، ليفر بعدها الأخير بعد وقوع الحادث، ظنا منه أن الضحية قد فارقت الحياة.
كما أكدت المصادر ذاتها أن الفتاة الضحية ظلت تطالب بحضور “الكاتب العام” الهارب، وذكرته باسمه الكامل في أكثر من مناسبة، في وقت بادر الأخير بعد زوال يوم الواقعة إلى اصطحاب زوجته من أجل وضع تنازلها عن شكاية بـ”الخيانة الزوجية” قدمتها ضده بعد افتضاح قضيته، وهو ما يفسر عدم اعتقاله إلى حدود الساعة، ومتابعته في حالة سراح في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
ليبقى السؤال المطروح بقوة هو، لماذا لم تقم النيابة العامة بالاستعانة بكاميرات المراقبة المتواجدة داخل الفندق ، لتأكيد واقعة دخول أحد الأطراف لغرفة الآخر من عدمها؟!