مواطن مغربي يقاضي المديرية العامة للأمن بسبب شرطة حوادث السير!
السفير 24
بعد انتظاره لأزيد من 6 ساعات، من أجل انجاز محضر معاينة من طرف شرطة حوادث السير بمدينة سلا، قرر المواطن المغربي المدعوا “عماد الشقيري’ ، رفع دعوى قضائية ضد المديرية العامة للأمن الوطني لدى المحكمة الإدارية، بسبب ما اعتبره تقصيرا ولامبالاة لعناصر الشرطة المكلفة بحوادث السير بمدينة سلا.
وقال المواطن “الشقيري” في تدوينة فايسبوكية على حائطه الأزرق “وقعت لي حادثة بمدينة سلا حيث كنت أمر بسيارتي بأحد الشوارع وفجأة وقع مسمار حديدي كبير من إحدى العمارات فوق الزجاج الخلفي للسيارة متسببا في تفتيتها بشكل كامل اتصلت بالتأمين فأخبروني بضرورة إنجاز محضر معاينة من طرف الشرطة المكلفة بحوادث السير”.
وأضاف “اتصلت بالرقم 19 على الساعة السادسة والنصف وزودتهم بكل المعطيات فأخبروني أن الشرطة في الطريق ولم تأت فعاودت الاتصال لمرات عديدة وفي كل مرة يخبرونني بأنهم في الطريق”.
وتابع “الشقيري” قائلا “الآن العاشرة ليلا ولم تأت الشرطة يعني 3 ساعات ونصف..اضطررت لاستدعاء مفوض قضائي لإنجاز محضر بكل هذه التفاصيل”.
وأعلن صاحب التدوينة الفيسبوكية أنه سيلجأ الى قضاء الاداري بسبب هذه الواقعة، حيث قال “سأتوجه إلى القضاء الإداري لمتابعة الإدارة العامة للأمن الوطني عن هذا التقصير واللامبالاة المناقضة لكل الخطابات المروجة حيث تسببت هذه اللامبالاة في ضياع حقي في الاستفادة من تعويض التأمين”.
وعاد المتحدث في صباح اليوم الموالي “السبت” لينشر تفاصيل جديدة عن الحادث، حيث قال “في الحادثة التي وقعت لي أمس بقيت في مكان الحادثة إلى حدود الحادية عشر والنصف أي بعد 5 ساعات من أول اتصال بمصالح الشرطة وقبلها حوالي العاشرة والنصف ليلا”. وأضاف “حضر عنصرا أمن بالزي المدني ولم يترجلا مطلقا من سيارتهما كما لم يلقيا ولو نظرة خاطفة على الخسائر التي لحقت سيارتي، حيث ناديا علي من بعيد وأخبراني أنهما غير مختصين وعلي طلب شرطة الحوادث وهو الامر الذي سبق وفعلته لأزيد من عشرين مرة وأحتفظ بكل المكالمات والشهود إضافة الى محضر المفوض القضائي”.
وأوضح قائلا “عاودت الاتصال وقيل لي أن العنصرين سيقومان باللازم قبل أن أطلعهم على ما أفاد به عنصرا الأمن ليخبروني مرة اخرى بالانتظار ولكن بعد مرور نحو ساعة لم يصل أحد ليتصل بي شرطي وبعده شرطية من رقم مجهول فأخبراني بضرورة البحث عن دائرة مداومة لتحرير محضر”.
وختم “عماد الشقيري” تدوينته بالقول “انتقلت للبحث عن الدائرة حيث حرر لي محضر وانتهت الأجراءات في حدود منتصف الليل وثلاثون دقيقة أي بعد 6 ساعات من أول اتصال”، مضيفا “6 ساعات من الهدر، 6 ساعات في أحياء مدينة سلا يمكن أن يقع لك ما لا يمكن توقعه من مخاطر”.