في الواجهةمجتمع

مستشفى الرازي للطب النفسي ببرشيد يئن تحت وطأة الإهمال

le patrice

السفير 24

إن ما يعطي للمواطن قيمته الحقيقية ككائن بشري يستحق الاحترام والتكريم، هو طبيعة الخدمات الاجتماعية المقدمة له، ولعل ما تعيشه مدينة برشيد من تردي على المستوى الصحي يعتبر اصدق دليل على تهميش القضايا الحيوية للساكنة، واسترخاص أرواح المواطنين التي تزهق يوميا نتيجة الإهمال البين، والنقص الحاد في الموارد البشرية والعتاد.

ويعيش مستشفى الرازي للطب النفسي بمدينة برشيد، وضعا خطيرا ومزريا من حيث الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين القاصدين للعلاج بهذا المرفق الصحي العمومي، كما أنه يعرف انتشارا في مظاهر الفساد، والزبونية، والمحسوبية، وتنامي الرشوة، وسوء العناية الذي يعرفه قسم الولادة، وما يطاله من مشاكل وخروقات عدة كانت محط اتصال للعديد من المواطنين بجريدة “السفير 24″، حيث أكد العديد من الغيورين على هذه المدينة التي تشهد تحركا فقط على الأوراق وألسن الجهلاء والمتملقين، الذين لايفقهون في القانون شيئا، فالمدينة تدق ناقوس الخطر في عدة ادارات عمومية، وان المرفق الصحي الرازي يعرف تدهورا في الخدمات الصحية الإنجابية، وهو ما يعرض المواليد وحياة الأمهات أثناء الولادة للخطر، مما يجعله غير مؤهل لهذه الخدمة مضطرا الى ارسال غالبية حالات الولادة لمستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات، الذي بدوره يعاني مشاكل كثيرة في قلة الموارد البشرية ونقص في أطباء التخدير.

وأكد المتصلون بالجريدة أنهم رغم استفادتهم من نظام المساعدة الطبية “RAMED” ، لم “يقدم المطلوب منه بعد أن صارت البطاقة حكرا على بعض الأشخاص الميسورين الذين أصبحوا يتوفرون على هذه البطاقة الخاصة بالطبقة الفقيرة “. وأضافوا أن وجود نظام “راميد” في ظل الرهان على واقع الصحة العمومية المتردي وغياب البنيات التحتية والموارد الطبية الكفؤة في مستشفى الرازي، يعتبر رهانا فاشلا في بعض الحالات، سيما عندما تتحول بطاقة “راميد” إلى ورقة فارغة المحتوى.

وتضيف المصادر ذاتها أن مستشفى الرازي للطب النفسي ببرشيد، يفتقر إلى تجهيزات طبية وأخصائيين من أطباء وممرضين، الذين نادرا ما تجد بعضهم يواضب على أوقات عمله “كلشي عاطيها لسليت والغيابات”، وخير مثال على ذلك قسم المستعجلات وقسم التطبيب، الذي ناذرا ما يشتغل و يستقبل مرضى داء السكري، الذين تحتاج حالتهم الصحية المتدهورة للتطبيب والمراقبة لإعادة التوازن إلى وضعيتهم الصحية تفاديا لويلات ومضاعفات الداء.

وفي انتظار رفع التهميش والإقصاء الاجتماعي على سكان إقليم برشيد، في المجال الصحي وباقي القطاعات الاجتماعية والضرب على الأيادي الخفية المستفيدة من قهر ومعاناة الإقليم الغني بخيراته الطبيعية وموارده البشرية الفقير بمرافقه الاجتماعية، يناشدون الجهات الوصية بالتدخل للحيلولة دون استمرار وضعهم المتردي ووضع حد للاختلالات التي تحول دون مسار جديد للإقليم الذي ما زال يتلمس طريقه إلى الحياة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى