رئيس جهة الشرق ينتقد حكومة العثماني
السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري
في تصريح ناري لرئيس جهة الشرق عبد النبي بعوي وأمام كاميرا القناة الثانية المغربية انتقد حكومة العثماني التي حولت مشروع كان مقررا إنشاؤه في الجهة الشرقية إلى جهة أخرى، رغم الإكراهات الكبيرة التي تعرفها الجهة بسبب إغلاق الحدود، وتشديد الرقابة على تجارة التهريب.
المشروع كان مرتقبا أن يخلق حوالي 5000 منصب شغل قار، تصريح رئيس الجهة يعد إحراجا كبيرا، لحكومة سعد الدين العثمان، الذي لم يلتزم بالوعود التي أطلقها في اجتماع وجدة عقب الأحداث التي عرفتها مدينة جرادة، خروج رئيس الجهة هل يندرج في إطار الإنتقادات التي يوجهها حزبه الذي يقود المعارضة، أم صرخة مدوية لتنبيه الحكومة، بأن السيل قد بلغ الزبى وأن ساكنة المنطقة الشرقية من السعيدية، إلى فكيك تعتبر مناطق منكوبة، تتطلب التفاتة عاجلة.
في اعتقادي أن تصريح رئيس الجهة يعتبر إنذارا للحكومة لمعالجة المشاكل التي تتخبط فيها الجهة والإلتزام بالوعود، التي واعدت بها المجالس والجماعات في لقاء رسمي ترأسه رئيس الحكومة، الجهة بإمكانياتها المحدودة غير قادرة على إنعاش المنطقة من خلال خلق مشاريع كبرى لامتصاص البطالة التي استفحلت بغلق الحدود وإصرار الحكومة على محاربة تجارة التهريب، بعوي بهذا التصريح للقناة الثانية المغربية، خرج للمواجهة مع الحكومة ،وكشف حقيقة تحويل مشروع كان من المنتظر أن يخلق فرصا مهمة للشغل لأبناء المنطقة التي هي في حاجة إليها لامتصاص الغضب الشعبي.
لحد الساعة الحكومة تلتزم الصمت حول هذه التصريحات التي أدلى بها رئيس الجهة، والتي تعتبر محرجة جدا للعثماني، الذي لم يستطع الإلتزام بالوعود التي أطلقها في لقاء وجدة بعد أحداث جرادة.
هل سيعوض المشروع الذي تم تحويله لجهة سوس كما يقال ،أم سيغض الطرف، ويعتبر تصريح بعوي مزايدات سياسية ،لا تستحق الرد، الأيام القادمة ستكشف حقائق جديدة ،وتصريح بعوي الناري سيزيد لامحالة من الإحتقان لامحالة، بعد تبخر الوعود التي كان أطلقها هو ورئيس الحكومة بخلق مناصب شغل للتخفيف من أزمة البطالة بعد إغلاق الحدود.