كتاب السفير

هل فعلا المتطرف سعيد منصور كان متورطا في أحداث 16ماي كما صرحت به سفيرة المغرب في الدنمارك؟

le patrice

السفير 24 | الدنمارك: ذ البشير حيمري

توالت خرجات سفيرة المغرب بكوبنهافن، بتصريحاتها للقناة الثانية الدنماركية أكدت فيها، اعتقال سعيد منصور في المغرب وكان هذا متوقع، وربطت الإعتقال بتورطه في أحداث 16ماي بالدارابيضاء والتي ذهب ضحيتها أكثر من أربعين شخصا.

أن تعتقل الأجهزة الأمنية هذا المتطرف للتحقيق معه عادي جدا، لكن أن تصرح السفيرة بأنه متورط في التفجيرات التي حدثت في 2003 فهذا الذي لا يمكن استيعابه ،لماذ الم يطالب المغرب تسليمه له  للتحقيق معه ومحاكمته محاكمة عادلة، ومن أين استقت سعادتها المعلومات التي أدلت بها، هل أخذت الإذن من الجهات داخل المغرب ،حتى لاتقع في المحضور وهي المناضلة الحقوقية التي تعرضت للإعتقال كما صرحت به سابقا لجريدة “البوليتكن”، والتي اعتبرت في حينها أن تصريحاتها كسفيرة تسيئ للمغرب ولمرحلة معينة من تاريخه، وكيف ماكان موقفها كعلمانية تؤمن بالحداثة ،فما كان لها أن تنجر لهذا النقاش وتسيئ بتصريحاتها للدولة المغربية ولمؤسساتها، وتربط قضية سعيد منصور الذي أعتبر قرار طرده من الدنمارك في محله، لأنه لم يحترم قوانين البلد واستمر في عناده مهددا لأمنه بخطابه المتطرف.

أنا متأكد لوكان سعيد منصور متورطا في أحداث الدارالبيضاء لألح المغرب على تسليمه، ولتخلصت الدنمارك منه. المناضلون الذين لهم تاريخ وذاقوا مرارة التعذيب ودخلوا السجون وساهموا في تأسيس هيأة الإنصاف والمصالحة، لا يمكن أن يتنكروا لمبادئهم ولتاريخهم ويسيئوا لبلدهم ولأجهزته القوية وللقضاء المغربي الذي اعتبرته سفيرة المغرب من خلال تصريحاتها أنه كان مقصرا لأنه تأخر في المطالبة بتسليم مجرم متورط في قتل ثلاثة وأربعين مواطنا مغربيا وأجنبيا سنة 2003.

أعتقد أن خرجات السفراء الذين يحترمون التعليمات والمراسيم لا يخرجون للصحافة بمعطيات دون التأكد منها ،لأن المحللين السياسيين والصحفيين يعتبرون عدم طلب المغرب بتسليم مجرم متورط في أحداث خطيرة ذهب ضحيتها العديد خطأ كبير، وبالتالي فلوزير الخارجية ناصر بوريطة والأجهزة الأمنية واسع النظر في خرجات السفيرة لوسائل الإعلام الدنماركية وينطبق عليها المثل المغربي “مشات داويها عماتها”.

ملاحظة: ماسجلته ليس دفاعا عن متطرف ولكن حماية لمصداقية الأجهزة الأمنية والعدالة المغربية، وقبل أن أختم تدوينتي لهذا اليوم لنا ثقة تامة في المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لاسيما وأنه يوجد على رأسه مناضلة لها تاريخ الأستاذة أمينة بوعياش لحماية حقوق كل مواطن.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى