هل يعلم وزير الخارجية المغربي أن سفيرة المغرب في الدنمارك لاتحترم مذكرة صادرة من الوزارة ؟
السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري
منذ أكثر من ربع قرن وأنا أتابع ملف الهجرة ومشاكله، والعلاقات المتوترة التي شابت النسيج الجمعوي بالسفراء والقناصلة، والنضالات التي قادها الفاعلون الجمعويون كانت مريرة، خلفت احتقانا كبيرا، لكن السنوات الأخيرة خف الإحتقان إلى حدما بعد المصادقة على الدستور الجديد وتأسيس مجلس الجالية والمجلس الأروبي للعلماء.
ولعل القرارات المتخذة في السنوات الأخيرة على مستوى وزارة الخارجية حدت شيئا ما من التدخلات التي قام بها السفراء سابقا في تدبير الشأن الديني والتدخل المباشر في إذكاء نار الفتنة في العديد من المساجد في أروبا، وبالخصوص المساجد التي ساهم المغرب في بنائها، العديد من مغاربة الدنمارك لايعلمون بالمذكرة الصادرة من وزارة الخارجية المغربية والتي منعت تدخل السفراء والقناصلة في الشأن الديني، وأستغرب شخصيا لماذا تتدخل سفيرة المغرب في إفشال نشاط كان مبرمجا بتنسيق مع المجلس الأروبي للعلماء هذه السنة ؟ ولماذا حرمت مؤسسة الإمام مالك السنة الماضية وماقبلها من أفراد البعثة الدينية في شهر رمضان، ولماذا تستمر في نعت المؤسسة ومكتبها بالتطرف والغلو لا لسبب سوى لأن منخرطي المؤسسة وبطريقة ديمقراطية اختاروا الهيأة المسيرة وقطعوا الطريق على مجموعة لم تخدم بتاتا مصالح الجالية.
السفيرة وقعت في أكبر زلة عندما زارت شبه مسجد يوجد في قبو لا يشرف وجه المغاربة ،ويعتبر آخر ملجأ يأويه متقاعدون مسالمون لا يدخلون في الصراعات القائمة ولا يتفقون مطلقا مع يجري.
ماكان لها أن تزور هذا القبو وتثير السخرية وهي لاعلاقة لها بالشأن الديني، ودخولها المسجد كتبت عنه بعض الجرائد وكان محطة سخرية .كان يمكن أن تسلم من انتقادات مغاربة الدنمارك لوقامت بزيارة كل المؤسسات في إطار التواصل، لكنها اكتفت بالتواصل مع مريدي هذا القبو لحاجة في نفس يعقوب.
أن تشعل فتيل الصراعات داخل النسيج الجمعوي في الدنمارك بتدخلها في الشأن الديني فهذا الذي لايمكن القبول به لأنها لم تلتزم بالمذكرة الصادرة عن وزارة الخارجية، وعليه فهذه رسالة أخرى موجهة لمعالي وزير الخارجية لتذكيره بزلات وأخطاء سفيرة المغرب بالدنمارك القاتلة التي تفرض إنهاء مهامها على رأس السفارة.