رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية المغربي

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري
فوجئت للمرة الخامسة بعدم إدراج إسمي ضمن قائمة الفعاليات التي تم استدعاؤها من طرف السفارة المغربية لاجتماع سيعقد غذا الأربعاء 26 دجنبر ،وأستغرب استمرار رئيسة البعثة في إقصائي من الإجتماعات .رغم أني وجه إعلامي حاضر بقوة، ورئيس تحرير إذاعة السلام ،وهي إذاعة ممولة من وزارة الثقافة الدنماركية، ورئيس جمعية الدفاع عن حقوق مغاربة الدنمارك. وفي نفس الوقت عضو في حزب سياسي ،يشكل أكبر قوة سياسية في البلاد ب 47 مقعد في البرلمان الدنماركي، وحضرت كل مؤتمراتهم في السنوات الأخيرة.
إن الدور الذي لعبته خلال سنوات عديدة دفاعا عن قضيتنا الأولى واقع ملموس فعبد ربه حاضر باستمرار في الندوات التي ينظمها خصوم الوحدة الترابية بمعية العديد من الشرفاء، وحاضر كذلك في التظاهرات لدحض أطروحة الخصوم ومواجهتم.
إني أستغرب ومعي العديد سياسة الإقصاء التي تنهجها السفيرة، وردي عليها سيكون حضاريا باستمراري في النضال الإعلامي الذي أقوده في إذاعة السلام، وحضوري ومتابعتي لأنشطة الخصوم، وتصحيح المغالطات على مستوى المشاركة السياسية من داخل الحزب الإشتراكي الديمقراطي الدنماركي.
معالي الوزير إن استمرار مثل هذه الممارسات يضر بمصداقية العمل الدبلوماسي ،ويضر بصورة الديمقراطية التي تجسدها سفيرة المغرب بالدنمارك، عندما تتعمد في إقصاء الوجوه التي تنتقذ تدبيرها .كان من الضروري أن تحاول جمع الشمل وتعتبر دور الدبلوماسية الموازية الفاعلة أكبر سند لها لكنها مع كامل الأسف، دخلت في جدل مع العديد من المؤسسات وعرقلت أنشطة لها كانت ستقام نهاية الأسبوع الحالي بدعم من المجلس الأروبي واتهمتهم بما ليس فيهم في الوقت الذي تدعم جهة فقدت كل مصداقية داخل النسيج الجمعوي المغربي.
وإذا كانت تعتقد بأن إقصاء الفعاليات من حضور اللقاءات التي تنظمها سيثنينا من مواصلة نضالنا للدفاع عن قضايا بلدنا وتصحيح الصورة النمطية التي أصبحت ملتصقة بالإنسان المغربي ،فهي مخطئة.
نحن مستمرون هنا ومهمتها منتهية ،سنبقى متشبثون بهويتنا المغربية وبعدالة قضيتنا ،وسنواصل قول الحقيقة والدفاع عن المكتسبات التي تحققت في بلدنا.