كتاب السفير

عملية ستراسبورغ هل هي عملية إرهابية حقيقة ومن يقف من ورائها؟

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

الرئيس الفرنسي وحكومته عانت ولازالت تعاني من ضغوط الشارع الفرنسي ولعل عدم تجاوب واقتناع أصحاب السترات الصفر بالخطاب الرئاسي الذي وردت فيه زيادات لن تنزل عن 100 يورو في السميك. ودعوتهم الإستمرار في حركة الإحتجاج لتحسين الأوضاع الإجتماعية لفئات عريضة من المجتمع الفرنسي والمطالبة بالمزيد، والتراجع عن كل الزيادات في الضرائب.

التطورات التي تعرفها فرنسا وتصريحات الرئيس الأمريكي حول مايجري بهذا البلد، ثم رد وزير الخارجية الفرنسي عليه، وينضاف إلى ذلك العملية التي وقعت بالأمس في مدينة استراسبورغ الفرنسية “مقر البرلمان الأروبي”، والتي حولت الرأي العام الفرنسي من الحراك الإجتماعي والسترات الصفر والعنف الزائد لقوات القمع الفرنسية وليس الأمن ورمزية مدينة استراسبورغ لدى الإتحاد الأروبي كلها إشارات بأن من وراء العملية المبهمة دوافع وأهداف والمستهدف الإسلام، والمسلمين في فرنسا والذين لعبوا دورا كبيرا في اتساع رقعة الإحتجاج في فرنسا.

من يكون وراء العملية ،ومن هو الغبي الذي قام بها؟ وهل ستظهر حقيقة الفاعل ،أم سيقومون مرة أخرى بتصفيته والإدعاء بأن الفاعل إرهابي من مساندي داعش في فرنسا.

لن يعرف أحد حقيقة ماجرى ودوافعه لارتكاب الجريمة ومن خطط له القيام بهذه المهمة. لن يستطيع أحد الوصول إلى الحقيقة الكاملة بمقتله. كل المؤشرات الواردة من فرنسا تدل أن العملية التي حدثت وتسليط وسائل الإعلام الفرنسية عليها قد خففت إلى حد ما الضغوط على الحكومة، لكن في نفس الوقت وفي غياب المعطيات عن مرتكب الجريمة النكراء التي وقعت في استراسبورغ فإن الخاسر الأكبر يبقى الإسلام والجالية المسلمة في فرنسا، والمجتمع الفرنسي ككل الذي سيفقد ذلك الإستقرار الذي عاشه.

وليس سهلا أن تعود موجات العنف والإنقام ويفقد المجتمع الفرنسي الوحدة والتجانس الذي عرفه في الصيف الماضي بعدما ساهم مسلمون في فوز فرنسا بكأس العالم الأخيرة.

هل دخلت مخابرات أجنبية على الخط لزعزعة استقرار فرنسا بعد مواقفها فيما يخص تشكيل حلف جديد للدفاع عن مصالح أروبا باستقلالية تامة عن أمريكا التي تستمر في ابتزاز دول الخليج، وتريد ابتزاز حتى أروبا لكي تدفع مقابل الدفاع عنها .؟

أسئلة تبقى مشروعة للوصول لحقيقة مايجري في فرنسا.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى