كتاب السفير

دبلوماسي مغربي يستهزئ بمغاربة الدنمارك

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

كان من الضروري أن ينضبط الدبلوماسيون للخطاب السامي لجلالة الملك منذ سنوات، والذي حث فيه على ضرورة احترام الجالية والإستماع لنبضها ،والإنضباط لهذه التعليمات يفرض أن تلمسه الجالية المغربية في تعاملها مع الإدارة.

الأمر يختلف عندنا في السفارة المغربية بالدنمارك، بتواجد الدكتور في السوسيولوجيا والمتخرج من جامعة تولوز الفرنسية و الذي كان من المفروض، أن يكون أكثر انضباطا للتعليمات السامية لجلالة الملك، في تعامله  مع المواطن ،لأنه قضى سنوات على رأس قنصلية ،جنوب فرنسا قبل انتقاله للدنمارك ،إلا أن دكتورنا أصبح يمارس أبشع صور الإستهزاء بالمواطن ،ونعتقد أن السنوات التي بقيت له  في سلك الخارجية ،قد تكون كارثية على الجالية المغربية بالدنمارك لأنه مع كامل الأسف ،قد ازداد خبرة ليس في خدمة المواطن المغربي ،وإنما في التسويف والمماطلة والمراوغة، وسلوكه هذا يعكس خروجه عن التوجيهات السامية لجلالة الملك.

إن العديد من الفعاليات الجمعوية لامست خروقاته ومسلسل تسويفه، واستعماله الخطاب السلطوي القمعي وقد مارسه مع البداية في أول اجتماع ترأسه في اللقاء التشاوري الذي نظمته الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالجالية ،لقد لمس الجميع سلوكه العدواني في اللقاء وبدى ملامح العقل السلطوي الذي تربى عليه وهو سلوك تمادى فيه بمرور الوقت، وبحكم مسؤوليته على رأس الشأن القنصلي، وقد انتبهت السفيرة لذلك فجردته من مسؤوليته وهمشته داخل الإدارة لمدة طويلة وجه على إثرها شكايات لمصالح الوزارة. وربما يرجع سبب صراعه لعلاقته المتوترة مع النسيج الجمعوي، بحيث أن كل الفعاليات التي تقدمت بمشاريع، وتكلف هو بدراستها ،وتحويلها للجهات المختصة للبث فيها ،عرفت مصير الإهمال ،أوتحولت لجهات أخرى وربما بتعليمات من رئيسة البعثة.

سلوك الإهمال والتسويف طبع علاقته بكل الفعاليات التي تشتغل في الميدان، لكن أن يكون عنصرا يذكي الصراع داخل النسيج الجمعوي الذي يشتغل على قضية الوحدة الترابية، ويميل لجهة معينة دون أخرى فهذا الذي لم تقبله الجالية المغربية في الدنمارك.

كان من المفروض أن يساهم في  إنجاح كل المبادرات ويساهم في تذويب خلافات عِوَض إشعال فتيلها ،وبذلك يكون قد ابتعد عن سلوك الحكمة، التي من الواجب التحلي بها.

وعندما نقول بأن سلوك نائب السفيرة مع المواطنين لا يعكس الدور الذي كان من المفروض أن يتحلى به تنفيذا للتعليمات السامية، لأنه انبرى أكثر من مرة في الرد على الإنتقادات التي تغطيها المواقع والصحافة الوطنية بخطاب تضليلي لا يعكس الحقيقة ،وممزوج بأسلوب الكذب والإفتراء ،بعيدا عن الواقع وأسلوب الحوار البناء الذي يجسد حقيقة ثقافته في السسيلوجيا.

إنما يجري من سلوكات تسيئ في العمق لصورة الإدارة المغربية في بلد أروبي، وتجعل الجيل المزداد في هذا البلد أكثر ابتعادا من هويته المغربية. ولا يرغب نهائيا في التعامل مع الإدارة المغربية بالداخل مادام أنه يصطدم بواقع في السفارة المغربية لم يتعود عليه في مختلف الإدارات الدنماركية.

إن بدخول نائب السفيرة طرفا في الصراع الذي يعرفه النسيج الجمعوي بتشويه صورة المناضلين الذين يحاربون الفساد ويطالبون بالتعامل بالصور التي تليق بالمواطن الذي يعيش في بلد ديمقراطي، هي طامة كبرى و سلوك يجب أن يوضع له حد.

هذه رسالة واضحة يجب أن يستوعبها جميع الموجودين في المسؤولية على رأس هذه السفارة فالسيل قد بلغ الزبى واستمرار الحال من المحال.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى