ليلة الوفاء للشهداء وعلى رأسهم عريس الشهداء المهدي بن بركة
السفير 24 | الدنمارك: ذ. حيمري البشير
في الحي اللاتيني بباريس أمام مقهى ليب التي ارتبط إسمها بمناضل فقده المغرب سنة 1965.
تجمع جمهور غفير وفي طقس بارد لإحياء الذكرى 53 لاختطاف واغتيال المهدي بن بركة، وقفة كانت مناسبة للمطالبة بالحقيقة الكاملة ،فالشهداء لا يموتون وإنما يبقوا في الذاكرة.
المهدي رغم نصف قرن على اختطافه واغتياله ،المغاربة يبحثون عن الحقيقة ،ومصير جثته، ومعرفة الجلادين ومن أعطاهم الأوامر، فرنسا ستبقى تتحمل كامل المسؤولية في عملية الإختطاف والإغتيال. وإذا حرصوا اليوم على البحث عن حقيقة ماحصل للصحفي السعودي فمن باب الإنسانية الكشف كذلك عن الجهات التي اختطفت المهدي بن بركة والحسين المانوزي وآخرون لانعرف مصيرهم.
فرنسا تتحمل مسؤولية تاريخية فيما حصل لهذا الرمز في تاريخ المغرب. الحضور المكثف في وقفة هذا المساء وفي طقس بارد جدا، والكلمات التي ألقيت فيها هي تجسيد وإصرار على مواصلة النضال والمعركة لانتزاع حق هو الوصول لرفاة الشهداء الذين سقطوا في سبيل الديمقراطية.
المهدي المناضل السياسي ،أستاذ الرياضيات ومدرس المرحوم الحسن الثاني شخصية طبعت المرحلة التي عاش فيها واكتسب احترام الشعوب الإفريقية والأسيوية وأمريكا الجنوبية، ففي كوبا نصبو له تمثالا في العاصمة هفانا إلى جانب رموز اليسار في أمريكا اللاتينية تشيكيفارا وغيرهم من رموز اليسار الذين قاوموا الإمبريالية.
ثلاثة وخمسون سنة مرت ومازال الجلادون غير معروفون ومازالت فرنسا تتهرب من كشف الحقيقة، حقيقة الجهات التي اختطفت وصفت وجه بارز من رجالات المغرب والذي أزعج آنذاك الجالس على العرش.