السفير 24 | الدنمارك: حيمري البشير
الوزير يتيم ،عفوا الغني لأنه كان مواطن متواضع ،لكنه أصبح اليوم غنيا ووزيرا يقضي نهاية الأسبوع في باريس مع فتاة في عمر حفيدته.
الوزير الذي قطع رزق المنخرطين المودعين للوظيفة العمومية بعد أربعين سنة من الخدمة. حضرة الوزير يسابق الزمن من أجل إخراج صندوق جديد قاليك أسيدي ،تطبيقا للتعليمات السامية لجلالة الملك. وهو في الحقيقة يريد إقبار مطالب الآلاف من المنخرطين الذين ضاعت أموالهم في الكنوبس.
كان حري على الوزير أن يطبق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وينضم للشعب ،لكي يدعو لكشف حقيقة 22 مليار وإلى أين ذهبت، ثم كان عليه أن يبرهن عن إسلامه والعدالة التي يتبجح بها ،في عدم تغليط الرأي العام. ثم أتساءل ويتساءل ٬معي كل المتابعين لفضائح الكنوبس والخسائر التي تكبدها والتي هي من جيب المنخرطين .على مجلس الحسابات أن يكشف عن نتائج التقرير الذي قامت به لجنة خاصة جاءت للصندوق ولاشك أنها وقفت على حقائق صادمة تبين خفايا وأسرار هذا الصندوق.
أعتقد قيام يتيم بتقديم ملتمس أو مقترح لتعويض هذا الصندوق بصندوق جديد ومطالبة الحكومة بتمرير أكبر انحراف في تاريخ هذه الوزارة، ومصادرة حق من حقوق الشعب الذي يطالب بالمحاسبة ،وربط المسؤولية بالمحاسبة هو نداء ملكي سامي .وإذا تم بالفعل تمرير مخطط يتيم فهو إعتداء على المؤسسات واعتداء على حق الشعب المغربي وسكوت عن الفساد وهدر لأموال المنخرطين .لايمكن لعاقل أن يقبل بإلغاء وتصفية صندوق بفضائحه وبدون محاسبة ،ياوزير الحب والغرام المال الذي أهدر 22 مليار هو مال المنخرطين وليس مالك.
يايتيم والوزير الذي يسيئ تدبير المال العام .لايخدم المصلحة العامة للبلد .على الفرق البرلمانية أن تكون واعية بالمسؤولية لا يمكن قبول تصفية صندوق بدون البث في مسلسل الفضائح المرتكبة به .ومسؤولية نواب الأمة قائمة في وقف العبث فإما الإصطفاف مع الشعب في ٬محاربة هدر المال العام وإعطاء إشارة واضحة بحرص الحكومة على التغيير وإما الإصطفاف مع الفساد والمفسدين.



