مرض “الجرب” ينتشر في اصلاحية عين السبع بالدار البيضاء
السفير 24
لم تعد السجون «تهذيب وإصلاح» فقط، بل أصبحت مأوى للأمراض التي انتشرت في السجون المغربية مؤخرًا، نتيجة التزاحم داخل الزنازن، وعدم وجود سجون صحية تحافظ – على الأقل – على آدمية المسجون الذي قد يكون ظالمًا أو مظلومًا داخل السجن.
فأصبح المحكوم عليه ليس حبيس الحرية فقط بل حبيس الأمراض المزمنة، بسبب الإهمال، وسوء التغذية، ونقص الأدوية، والإهمال والمراقبة الطبية المستمرة، فيصاب السجين داخل السجن بالعديد من الأمراض منها «الجلدية كمرض “الجربة”، وهكذا يصبح السجين بين نارين، نار السجن، ونار المرض، الذي يصاب به داخل زنزانته.
وينتهي الأمر إما بموت السجين أو إما خروجه منهكًا صحيًا، غير قادر على الحركة أو النطق، بعد أنا قضى معظم عمره حبيس السجن والمرض معًا.
وذكرت مصادر ل “السفير 24” أن السجناء في إصلاحية عين السبع بالدار البيضاء، أصبحوا يعانون من مرض “الجرب” الذي أخذ في الاتساع بينهم وخاصة “بعد إهمال إدارة السجن لعلاج المعتقلين، ورفض احتياجاتهم الصحية”، حسب نفس المصادر.
كما أن إدارة السجن تناست خطورة هذا المرض المعدي وقامت بتنقيلهم إلى عدة إصلاحيات بالمملكة، والخطير في الأمر هو ما قامت به إدارة إصلاحية عين السبع مؤخرا، بإدخال سجين قاصر يبلغ من العمر 16 سنة محكوم بعشر سنوات سجنا بتهمة القتل، يعاني من مرض سرطان الدم رغم توفر ادارة المؤسسة بتقرير طبي يؤكد اصابته بهذا المرض الذي يهدد حياته في أية لحظة ويحتم عليه العيش في محيط نظيف، مما يطرح عدة تساؤولات حول هذه المؤسسة والأطر التي تشرف عليها، متجاهلين خطورة الأمراض المعدية التي يعاني منها بعض السجناء.
وتسود في إصلاحية عين السبع بالدار البيضاء انتهاكات واسعة وحرمان ممنهج من أبسط الحقوق، بما في ذلك حق العلاج والتعليم والزيارة العائلية، وستقوم “السفير 24” بنشر شكاية مصورة مع بعض أمهات السجناء حول الأوضاع الصحية لأبنائهم والمعاناة والمضايقات التي يعانين منها وقت الزيارة في الأيام المقبلة.