درك عين حرودة..اليقظة و الإنصات و التوجيه رغم الاكراهات
السفير 24
يجسد مركز عين حرودة مثال الإدارة الأمنية المنفتحة على فضائها الخارجي و على هيئاته و فعالياته الجادة و المواطنة، ما يسمح لمسؤوله الأول و معاونيه بمراقبة المجال و ضبطه من خلال رؤية أمنية متعددة الزوايا، بالإضافة إلى مواكبة المستجدات و تتبع الأحداث و التحركات و معالجتها بحنكة و في وقت معقول رغم الخصوصية المركبة للمنطقة التي يفرضها موقعها و طبيعة تجمعاتها السكانية التي تشكل التكثلات القصديرية و العشوائية النسبة الأكبر من خريطتها و هيكلتها الاسكانية و الديموغرافية.
و هي الخصوصية المعقدة التي لا يخفى على أحد حجم التحديات الأمنية التي تنتج عنها، ما يستدعي يقظة عالية و امكانيات لوجستيكية كافية و موارد بشرية قادرة كما و كيفا.
و لكي نكون واقعيين و مؤمنين بمبدأ الاعتراف بما يقدمه الآخر من مجهودات في إطار ما يخوله له القانون و في ظل ارتخاء المؤسسة المخول لها تنظيم المجال طبقا للقانون التنظيمي 113\14 ،فان درك عين حرودة و منذ قدوم رئيسه الجديد و تغيير العناصر المألوفة، و تدخلاته اصبحت تكتسي طابع الفعالية و خدماته صبغة النجاعة.
هذا و رصدنا كما رصد متتبعوا الشأن العام بعين حرودة بأن الاستراتيجية التي اصبحت معتمدة في تقديم الخدمتين الإدارية للمرتفقين و الأمنية لعموم المواطنين، ترتكز على ثقافة تواصلية أساسها الإنصات و التوجيه و الدقة في معالجة الملفات و ذلك رغم ما سلف ذكره من الاكراهات الظاهرة منها و الخفية.