أقلام حرة

فعاليات جمعوية تنظم لقاءا مفتوحا مع الجالية

isjc

السفير 24 – العيون سيدي ملوك: حيمري البشير

مبادرة محتشمة لكنها جلبت حضورا غير منتظر ،طبعها في بعض اللحظات تراشقا غير حاد تم تجاوزه بحكمة وتبصر. اللقاء كان لبنة أولى سوف يتلوها مستقبلا باعتماد المقترحات التي تقدم بها المتدخلون، بداية حقيقية لمساهمة الجالية في تغيير واقع المدينة، وتأثيرها آت لاريب فيه، بتواجد الإرادة السياسية في تقبل النقد البناء.

لم أكن مطلقا متفقا مع الرأي القائل أن المجلس الذي يسير المدينة كان في طليعة المجالس على مستوى المنطقة الشرقية، الذي كان نشيطا في تقديم مقترحات للتنمية لمسؤولي وزارة الداخلية .ونشيطا في لقاءاته مع وزراء من الحكومة. لكن في نظري المتواضع والمتتبع من بعيد لتدبير الشأن في المدينة .أن هذه المدينة لازالت في طليعة المدن المهمشة التي تعرف تهميشا ومنجزات محتشمة ،تتجسد في غياب مشاريع تنموية حقيقية ،تحتاجها الساكنة. ويمكن ذكر البعض منها التي وردت على لسان بعض المتدخلين ،أين المنطقة الصناعية التي تعتبر اللبنة لانطلاقة اقتصادية؟ أين المرافق الرياضية التي يمكن بفضلها أن تبرز المواهب مقدورتها في مختلف الرياضات؟ المدينة التي لايوجد فيها قاعة مغطات لممارسة مختلف الرياضات، المدينة الوحيدة في المنطقة الشرقية التي تراجعت فيها الممارسة الرياضية بسبب غياب البنية التحتية الضرورية، فحتى الملعب البلدي لم يرقى لمستوى الملاعب في غياب المرافق لامدرجات أصلحت، ولا فرق استفاذت من الدعم المادي لانطلاقة حقيقية لتحقيق تطلعات شباب المدينة.

ساكنة المدينة عبرت من اللقاء على لسان النسيج الجمعوي بأنها تتطلع لتنفيذ مشروع التهيأة الذي سوف يعالج الإكراهات الكبيرة التي تعاني منها المدينة. تتطلع لتحقيق آمال لازالت تحلم بها بتواجد أفكار يتبناها رجال مخلصون للمدينة. وتنتظر باستمرار مساهمة الجالية بأفكار، تشبعت بها في مجتمعات ديمقراطية تريد باستمرار تجسيدها على أرض مدينة العيون سيدي ملوك.

جالية عيونية متواجدة في مختلف القارات تتطلع للمساهمة في التنمية من خلال تعدد مثل هذه اللقاءات. جالية أبانت على تضامن إنساني منقطع النظير. جالية تعتز بانتمائها للمدينة تتواجد أمريكا وكندا وهولندا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا والدنمارك والسويد والنرويج والدول العربية والإفريقية. وإذا كنت قد نسيت إحدى الدول فذلك راجع لصعوبة الإلمام بالجميع.

 إذا علينا جميعا نسيجا جمعويا وفعاليات سياسية ،أن نجعل مبادرة حادي عشر غشت 2018 بداية حقيقية لشراكة ومساهمة الجالية العيونية بالخارج بالأفكار وبالإمكانيات المتوفرة لديها لتغيير وجه المدينة إلى الأفضل وإنعاش اقتصادها من خلال مشاريع تنموية، هذا الرأي يمكن أن يتحقق بفضل الحوار البناء والإرادة السياسية.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى