أقلام حرة

مغاربة العالم وموسم العبور لزيارة المغرب

isjc

السفير 24 – الدنمارك: حيمري البشير

الإحتقان الذي عرفه شمال المغرب من إقليم الناظور إلى إقليم طنجة، أثر بدون شك على مغاربة العالم المنحذرين من المنطقة. بحيث فضل العديد منهم إلغاء زيارته للمغرب، وفضل التوجه لوجهات أخرى. وقد تدخل عوامل أخرى في عزوف زيارة مغاربة العالم لبلدهم الأم هذه السنة ،ومن بينها بالإضافة إلى الأحكام القاسية الصادرة في حق زعماء حراك الريف، الإرتفاع الصاروخي في أثمنة تذاكر السفر سواءا في الطائرة، أو تذاكر البواخر، كان على الحكومة المغربية الإنتباه لهذا الأمر ومراقبة صارمة للأسعار، لتشجيع أكبر عدد على زيارة بلدهم والتخفيف من مصاريف السفر.

ما يجري هذه السنة من إكراهات كبيرة ،يبين بالفعل فشل في تدبير مواسم العبور وينضاف هذا لعزوف شباب الهجرة على زيارة موطن آبائهم الأصلي ،وتعويض ذلك بوجهات سياحية أخرى يحسون فيها بارتياح كبير.

علاقة مغاربة العالم بالمغرب لانقاش فيه ولكن على الحكومة المغربية إعادة النظر في تدبير ملف الهجرة لأنه يعرف إكراهات كبيرة، ولتجاوزها يتطلب إشراك مغاربة العالم في عملية التدبير ،وفتح المجال أمامهم من خلال تفعيل فصول مشاركتهم السياسية، بوجود كفاءات عالية تطالب منذ سنوات إعادة نظر الحكومات المتعاقبة من إشراكهم في تدبير قطاع الهجرة. وفتح المجال أمامهم للمساهمة في فرض الحلول المناسبة لكل المشاكل سواءا في بلدان الإقامة أو المغرب، والتي من جملتها السطو على ممتلكاتهم في المغرب بغير حق.

ومعالجة مشاكل الهجرة يمر عبر فتح نقاش صريح من خلال ندوات داخل الوطن وخارجه، تكون مفتاحا حقيقيا لإشكالية الولاء للوطن الذي أصبح شباب الهجرة يديرون ظهورهم عنه ويفضلون دول الإقامة. مما سيكون له تأثير كبير في المستقبل فتحويلات مغاربة العالم للمغرب ستتغير بانقراض الجيل الأول، وفي غياب حوار حقيقي وسياسة واضحة للدولة المغربية اتجاه أبنائها في المهجر.

مشاكل الهجرة المتعددة والتي تريد جهات حصرها فقط في التطرف والإرهاب وتصرف الملايين من الدراهم بدون فائدة، جهات أصبحت غير قادرة على الإقناع ،وغير مؤهلة لوحدها على بلورة تصور حقيقي ونموذجي لتدبير ملف الهجرة، بدون مشاركة كل المكونات مؤسسات الهجرة المتعددة والنخب السياسية التي يجب أن تتفاعل باستمرار مع ملف الهجرة ولا يجب أن يكون ذلك موسميا.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى