ضيف الأولى عبد النباوي الوكيل العام للملك ورئيس النيابة العامة

السفير 24 – الدنمارك: حيمري البشير
هل هو الرجل المناسب الذي يجسد حقيقة استقلال القضاء، رجل تربى على احترام القانون ليس له انتماء وهو المسؤول عن تنفيذ أحكام القضاء والمسؤول عن تجسيد استقلاله التام عن السلطة التنفيدية. وهو حريص على احترام القانون وعدم تجاوز الإختصاصات المنصوص عليها في الدستور..
استقلالية القضاء في نظره استقلال السلطة القضائية عن السلطة التنفيدية، وبالتالي احترام تام لفصل السلط.
حلقة ضيف الأولى ٬مع رئيس النيابة العامة الأستاذ عبد النباوي كشفت لنا حقيقة كنا نجهلها عن الرجل اليوم، يمكن لنا القول أن الرجل يشتغل في صمت على قضايا حارقة. اليوم اكتشفنا رجل عدل قال كلمته بشجاعة في ملف شائك يتعلق برجل مناضل صحفي تعرض لحيف كبير وصدر في حقه حكم يتطلب مراجعة.
الأستاذ عبد النباوي تكلم بأسف عن الحكم الصادر ودعى خالقه أن يفك أسره وكلامه، في حد ذاته يحمل رسائل معينة فهو لا يريد أن يتدخل في سلطة القضاء ولا في تغيير حكم صدر ولكنه بحكمة الرجل المناسب على رأس النيابة العامة يبعث إشارات لجهات عدة في تقديري أنه غير راضي عما صدر.
قد أختلف مع الأستاذ عبد النباوي في جزئيات ذكرها مرتبطة بوضعية القضاة المادية. وتنزيههم من تهم الفساد التي تورط فيها البعض منهم وتم عزلهم. وأعرف العديد من القضاة النزهاء الذين لا يخشون قول الحقيقة ويكافحون ليل نهار من أجل تصحيح صورة القضاء المغربي من كل الشوائب، أعلم أن الوزارة يوجد على رأسها رجل حكيم كان لي شرف مجاورته خلال ثلاث سنوات في المرحلة الثانوية بثانوية عبد المومن بوجدة التي تخرج منها العديد ٬من الكوادر ومنهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وزير العدل الحالي يحمل من الثقافة القانونية والحقوقية مايجعله ناجحا في تدبيره للقطاع، رغم أنه ليس من السهل الخروج بتصريحات في قضايا حارقة. لكنه بحكمته ورزانته استطاع الإقناع.
حلقة ضيف الأولى مع عبد النباوي كانت في المستوى لأن الضيف رجل دولة بامتياز ووطني قل نظيره.