حوادثفي الواجهة

رجل ينهي حياة زوجته بطعنات قا تلة في طنجة

رجل ينهي حياة زوجته بطعنات قا تلة في طنجة

le patrice

السفير 24 ـ أفريلي مهدي

استيقظت مدينة طنجة، صباح اليوم الإثنين، على وقع جريمة أسرية مفجعة هزت حي الأربعين بمنطقة امغوغة الصغيرة، بعدما أقدم رجل في الرابعة والأربعين من عمره على إنهاء حياة زوجته، البالغة من العمر 39 سنة، في مشهد دموي صادم.

وفي الصدد ذاته ، فإن الجريمة وقعت داخل بيت الزوجية، حيث اندلع شجار حاد بين الطرفين، الذي سرعان ما تطور إلى مأساة دامية، بعدما استل الزوج سلاحا أبيضا وانهال على زوجته بطعنات متتالية، تجاوز عددها الثمانية، ما أدى إلى وفاتها على الفور، تاركة خلفها ثلاثة أطفال، من ضمنهم فتاة تتابع دراستها في السنة الثانية إعدادي.

وفي سياق متصل وحسب شهود عيان الذين ذكروا بأن القاتل قد دخل في حالة هستيرية عقب ارتكاب الجريمة، مما استدعى تدخلا عاجلا من طرف المصالح الأمنية، التي حضرت بسرعة إلى مسرح الجريمة، وباشرت بتوقيفه واقتياده إلى مقر الشرطة، وسط ذهول الجيران وأفراد الأسرة.

وحري بالذكر حسب المعطيات الأولية بأن العلاقة الزوجية بين الطرفين كانت متوترة منذ مدة طويلة، إذ كانت الضحية تعاني في صمت من العنف المتكرر على يد زوجها، وسط محاولات فاشلة لاحتواء الخلافات المتفاقمة فرغم نداءات الاستغاثة غير المعلنة، لم يكن أحد يتوقع أن تنتهي الحكاية بدماء تراق على أرض البيت، وأن يُصبح الأب جانيا ، والأم جثة، والأطفال يتامى رغم وجود الأبوين أحياء.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن جثة الضحية قد نقلت إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دي طوفار، وبالموازاة مع ذلك فتحت السلطات تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة لكشف تفاصيل هذه الجريمة البشعة، التي أضافت حلقة جديدة إلى سلسلة العنف الأسري المسكوت عنه.

ليبقى المجال مفتوحا للعديد من الأسئلة من ضمنها : كم من مأساة يجب أن تقع قبل أن نصغي لصوت الضحايا؟ ومتى نكسر جدار الصمت بالمحيط بالعنف المنزلي، قبل أن يتحول إلى كارثة لا رجعة فيها؟

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى