السفير 24 – بقلم: محمد سعد عبد اللطيف – مصر
في هذة الحقبة التاريخية من تاريخ العرب في لحظات ، سيظهر مثقفون وكتاب قلائل يقاومون الإنهيار العام ويلوحون في نظر العامة كحفنة مجانين.، في لحظة المنعطف الأخير يلوح التاريخ فيها ساكناً والمجتمع محنطاً، والسلطة راسخة وهي لحظات مكر التاريخ عندما لا يظهر بشكله الحقيقي، وخلف هذا السكون العميق تجري تحولات كبرى سرية الآن لنظام عالمي جديد ولد من رحم ضربات واوجاع (فيروس كورونا ومن نظام آحادي القطب) ،، ستنفجر دول في المنطقة العربية في تحليلي الشخصي بحروب جديدة يوماً بعامل ما (اقتصادي وفتنة طائفية. وصراع علي السلطة بين ايدولوجيات دينية وطائفية) قد يكون عابراً.
لقد عشنا وعاش جيلي وشاهدنا كيف سقطت دول دكتاتورية في ساعات، في شرق أوروبا وفي عالمنا العربي.
سقط مبارك وزين العابدين ومعمر القذافي وعلي عبدالله صالح ومن قبلهم صدام حسين “في منعطفنا لا القيم القديمة موجودة بل فقدت الهوية في حرب غزة الأن تعيش سنوات التية، والقيم الجديدة قد ولدت،منهارة من مستقبل بلا امل، أي صراع في لحظات المنعطف الآخير كالحروب الآهلية في منطقتنا اريد اجابة (من يحارب من في سوريا وليبيا واليمن)، يعيش العرب في دائرة الزلازل والعواصف السياسية الحادة، تنقلب الأشياء ويصاب نظام القيم بضربة عنيفة ويختل وتدخل قيم ومقاييس طارئة منحرفة، وفي مرحلة المنعطف تظهر الكثير من العاهات والتشوهات الاخلاقية والثقافية والسلوكية، فلا تستغرب من حرامي يتحدث عن الأمانة والفضيلة، ولا تستغرب من اصحاب الأمراض السيكوباتية من معتوة ومختل ان يتحدث عن ضياع القيم والأخلاق وهو مؤسس لهذا الضياع، ولا غرابة أيضاً لو رأيت “حرامي يعاتب علي شاشات السوشيال ميديا هذا يحدث في زمن الزلازل السياسية والطبيعية والعواصف الحربية والكوارث الطبيعية والمنعطفات الحادة، كالسرقات والاغتصابات وعمليات القتل العشوائي في مجتمعنا العربي من جرائم دخيلة علي المجتمع وأحياناً حتى في لحظة انطفاء الكهرباء اتذكر الأن اننا في المنعطف الأخير .. ومع ظهور ساسة وأحزاب في لحظات المنعطف، يظهر بالتزامن معها كتابها بل هؤلاء يسبقون الساسة في الترويج ويمكن أن نطلق عليهم “الممهدون” للخراب لآسباب مختلفة ، وهؤلاء “المخبرون” بعناوين خبراء ومحللين ومعلقين في المحطات والصحف والمنابر هم في الواقع جواسيس وعيون للسياسيين بعناوين أنيقة، وكل وظيفتهم هي تبرير كل شيء وخلق العناوين الزائفة للخراب….،” لحظة المنعطف لا القديم فيها يموت بل يتفسخ، ولا الجديد يولد وتظهر الكثير من الأعراض والتشوهات”.
لحظة صراع بين قديم يراقب ولا يموت، وبين جديد لا يولد فالولادة متعثرة وسوف يولد مشوة ، لكن لحظتنا تختلف إنها لحظة صراع الإستهتار وليست صراعات تقليدية بين قديم وجديد وبين تقليد وحداثة وبين عولمة وانغلاق.، زمن المعايير الفردية وانهيار المعايير العامة التي تضبط الإيقاع الاجتماعي تحدث عنة إبن خلدون سوف اسرد في نهاية مقالي عن مايحدث الأن ..، زمن كل فرد فيه يحلل ويحرم حسب مصلحته.