فضيحة : إبن رجل أعمال بطنجة يستفيد من المنحة الاجتماعية المخصصة للطلبة المعوزين

السفير 24 – يوسف طلحة

استغرب عدد كبير من الطلبة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة ، وجود اسم إبن واحد من أكبر المنعشين العقارين ورجال الاعمال بذات المدينة يدعى “ع.ب” والذي يتابع دراسته بالفصل الخامس من الدراسات الاساسية بسلك الاجازة “قانون خاص” ضمن لائحة المستفيذين من المنحة الاجتماعية المخصصة للطلبة الفقراء والدين تتوفر فيهم شروط الاستحقاق الاجتماعي .

وخلف هذا الأمر موجة سخط في صفوف الطلبة الذين تم اقصاؤهم من المنحة الاجتماعية وهم في أمس الحاجة اليها لاتمام مشوارهم العلمي خصوصاً وأنهم ينحدرون من أسر فقيرة وقادمين من مناطق بعيدة .

وبعد البحث والتقصي حول الموضوع واتصالات أجرتها الجريدة مع بعض المؤسسات ، اكتشفنا فضيحة أخرى مرتبطة بالتزوير والتحايل على القانون، حيث أن أب الطالب “ع.ب” قام بإحضار وثيقة عدم العمل والاحتياج من المنطقة التي ينحدر منها باقليم “الدريوش” وهو الذي يملك عشرات العقارات والمشاريع الكبرى بمدينة طنجة ، كما أن الطالب الذي تحايل على القانون حتى يستفيد من المنحة بشكل كامل قام باحضار شهادة السكنى هو الاخر من منطقة “الدريوش” كي يعتبر من الطلبة القادمين من مناطق بعيدة وهو الذي يتوفر على سكن قار بمدينة طنجة .

واستفاد الطالب “ع.ب” من اربع دفعات لحد الآن من هذه المنحة الاجتماعية ، في تحدٍ سافر للقواعد القانونية والاخلاقية المعمول بها في هذا الاطار ، ويكفي للجهات الوصية على هذا القطاع التوجه الى المحافظة العقارية والمؤسسات الخاصة بالضرائب حتى تتأكد من حجم الثروات التي يملكها ولي أمر هذا الطالب، الذي كان يتابع دراسته بالتعليم الاصيل قبل ان يلتحق بكلية الحقوق بمدينة طنجة .

وبعد اتصالنا بمصدر رفيع المستوى فضل عدم ذكر اسمه بكلية الحقوق بطنجة ، أكد لنا المعلومة واضاف أن الطالب المعني بالامر تحوم حوله شبهات التزوير والتحايل على القانون بمجموعة من الوثائق داخل الكلية منتحلاً صفة ممثل الطلبة يجري حالياً التقصي والتحقيق فيها حتى يكون للكية الحق في اتخاذ ما تراه مناسباً في حقه .

فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لفتح تحقيق جدي في هذه القضية والتقصي فيها وترتيب الجزاءات في حق كل المتورطين في هذا الملف ، أم أن الأمر سيمر مرور الكرام وسيتم طيه ، في ضرب للمصداقية والشفافية والجدية التي طالما تحدث عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في المجال الاجتماعي حتى يكون طريقها مباشرة للمستفيد الذي يستحقها .