في الواجهةمجتمع

ميراوي: 2000 طالب دكتوراه كل سنة في أفق 2030 لتعزيز منظومة البحث العلمي

ميراوي: 2000 طالب دكتوراه كل سنة في أفق 2030 لتعزيز منظومة البحث العلمي

isjc

السفير 24 – سهام مطهر

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي أن الجامعات المغربية ستستقبل 2000 طالب دكتوراه كل سنة في أفق 2030 للرفع من قدرات الجامعات بالقطاعين العمومي والخاص من حيث التأطير البيداغوجي وتعزيز منظومة البحث العلمي.

وأضاف ميراوي خلال عرضه المقدم أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب يوم أمس الإثنين أن “تطوير القدرات في مجال البحث العلمي والابتكار أصبح على رأس الاهتمامات بالنظر إلى ما أفرزته جائحة كورونا من ضرورة ضمان السيادة في بعض المجالات الحيوية ذات الصلة بالأمن الصحي والغذائي والطاقي وتكنولوجيا الرقميات.

وأكد الوزير أن “هذا الورش له أولوية كبرى ضمن المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم والبحث العلمي والابتكار، التي تنكب عليها الوزارة حاليا من خلال إرساء أسس بحث علمي بمعايير دولية يستمد ديناميته من جيل جديد من طلبة الدكتوراه، يتم انتقاؤهم من بين أفضل الكفاءات، ومؤسسات بحثية موضوعاتية مرتبطة بالأولويات التنموية الوطنية، ومنظومة منذمجة للإبتكار تستند على شراكة قوية بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي وتحفز على الإبداع وروح المبادرة، من خلال تثمين نتائج البحث العلمي ونقل التكنولوجيا لفائدة القطاعات الإنتاجية”.

وركز وزير التعليم العالي خلال عرضه على النهوض بالتعاون الدولي في مجال البحث العلمي من خلال انخرط المغرب في البرنامج الأوروبي للبحث والابتكار أفق أوروبا 2021 _ 2027 واستقطاب الكفاءات العلمية المغربية بالخارج وتعزيز الانفتاح على العالم من خلال تقوية علاقات التعاون مع كبريات الجامعات الدولية وإطلاق طلبات عروض البحث في إطار التعاون الدولي الثنائي والمتعدد الأطراف” وذلك من خلال إنجاز بحوث الدكتوراه مشتركة مع المؤسسات المرموقة على الصعيد الدولي ووضع إطار محفز من خلال برنامج للمنح جاذب للكفاءات والانفتاح على القطاعات الإنتاجية الواعدة من خلال مواضيع بحثية تهدف إلى الإرتقاء بتنافسية الإقتصاد وتعزيز الإستدامة.

وجاء في عرض ميراوي أنه لتجويد حكامة المنظومة الوطنية للبحث العلمي لابد من تحيين وتطوير الاسترتيجية الوطنية للبحث العلمي وذلك عبر انطلاق اشغال المجلس الوطني للبحث العلمي وتحيين وتطوير الاستراتيجية المعتمدة في هذا المجال بتنسيق مع الشركاء وملاءمتها مع القانون الإطار 51.17 وتوجهات النموذج البحث العلمي والابتكار وفق معايير وطنية جديدة.

وفي نفس الإطار أشار إلى ضرورة ترسيخ التميز والأخلاقيات ووضع نظام وطني مندمج للمعلومات من خلال إحداث اللجنة الوطنية لأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا وإحداث أول قطب جهوي للتميز على مستوى جهة الرباط_سلا القنيطرة و مواصلة وضع نظام وطني مندمج للمعلومات خاص بالبحث العلمي والابتكار”.

وأورد وزير التعليم العالي أن “الوزارة تعمل على تنزيل مقتضيات القانون _ الاطار الذي يعتبر أول إطار قانوني تعاقدي للإصلاح منذ الاستقلال، وبالنظر إلى حجم التحديات التي يفرضها تنزيل هذا القانون، تم إعداد برنامج عمل يتضمن استصدار مجموعة من المراسيم المتعلقة بالتعليم عن بعد وإحداث المجلس الوطني للبحث العلمي وإنشاء اللجنة الوطنية لتتبع مواكبة إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وتنظيم كيفية سيرها، وإصدار مشروع قانون يتعلق بتنظيم التعليم العالي والبحث العلمي بعد توصل الوزارة بتوصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وتمهيدا لعرضه على المصادقة”.

وقدم ميراوي مخطط عمل وطني متعدد الاسنوات يضم حافظة تتضمن 16 مشروعا تتوزع على أربعة مجالات استراتيجية وهي خمسة مشاريع تعم الإنصاف وتكافؤ الفرص وستة مشاريع تهم الارتقاء بجودة التعليم العالي وأربعة مشاريع تهم الحكامة والتعبئة ومشروع يتعلق بالنهوض بالبحث العلمي والابتكار.

وأشار خلال عرضه إلى “إرساء نظام تعاقدي مبتكر، يصبو إلى تمكن الجامعات من تعزيز استقلاليتها والرفع من جودة حكامتها، من خلال آليات ناجعة للتتبع والتقييم، تحفز على تحمل المسؤولية وتكرس المهام المنوطة بالوزارة في مجال الضبط والتقنين”.

وأكد على ضرورة “مراجعة القانون 00.01 وتسريع تنزيل النصوص التطبيقية للقانون_الإطار، ووضع نظام أساسي محفز يكرس دور الإداريين كفاعلين أساسيين في دينامية تحول المنظومة، وإرساء نظام أساسي للأساتذة الباحثين مثمن للمهنة وجاذب للشباب، وتفعيل نظام أساسي للطلبة يغطي المسار الأكاديمي للطالب بأكمله، ومختلف جوانب حياته الطلابية”.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى