مغاربة العالم والهوية الوطنية

السفير 24| حمري البشير_الدنمارك
بمبادرة مشتركة بين الوزارة المكلفة بالجالية ووزارة الثقافة التقى أكثر من مائة فنان ومسرحي مغربي، في أكبر تجمع لوزارتي الجالية والثقافة من أجل الإستعداد لإحياء سهرات وليالي لفائدة مغاربة العالم في كل أقطار العالم.
المبادرة في حد ذاتها ،تعتبر انفتاحا للوزارتين معا على الفنانين المغاربة، وهي فرصة كذلك لرد الاعتبار للعديد من رجال المسرح، والفنانين، الذين تعرضوا للتهميش لسنوات، هي نقطة حسنة تسجل لفائدة مسؤولي الوزارتين.
لكن علينا أن نكون واقعيين ،هل توضيح الصورة من خلال لوحات للسخرية يقدمها المسرحيون ،هي الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الهوية الوطنية، لا أعتقد ذلك ولكن في نفس الوقت نقول أن المسرح المغربي يشكل ثابتا من ثوابت الهوية الوطنية، ووسيلة من الوسائل التي يمكن من خلالها تمرير رسائل متعددة، عن الواقع المغربي عن إنما طريق لوحات هزلية وساخرة، تجعل المشاهد يتابع المشاهد باهتمام كبير ،ليس المسرح فقط ،وإنما الهوية تتجسد في اللغة التي زَكَّاهَا الدستور ،فتعليم اللغة العربية والأمازيغية، تعتبران جزئ من هوية الأجيال المزدادة خارج المغرب.
كان من الضروري أن أن يدخل أولا الوزيرين معا في حوار شفاف ومفتوح مع مغاربة العالم ليعرفنا اهتماماتهم وانشغالاتها فربما قد تختلف مع ما سطره الوزيران
ويبينان سياستههما على خلاصات جمعهما من هنا وهناك.
العديد من مغاربة العالم بلغ نضجا سياسيا وقد يكونوا أكثر جرأة ليقولوا أننا في حاجة إلى سياسة هز الأكتاف أوالضحك على الذقون ،قد يطالبوا بفتح نقاش جدي فيمن يعرقل تفعيل فصول المشاركة السياسية ،وبناء سياسة في الهجرة يكونوا هم الفاعلين بل اللاعبين الأساسيين فيها ،قد نعذر الوزيران لاتخاذ المبادرة لأنهما لازال ينتظران رأيا استشاريا كان من المفروض أن يقدمه مجلس الجالية لتبني عليه الحكومة سياستها في تدبير ملف الهجرة.
ومن دون هذا الرأي الإستشاري يبقى كل المبادرات ناقصة لا تبلغ أهدافها.
كان على الوزيران إعطاء أهمية قصوى للإكراهات التي يعاني منها كل من أكره على الهجرة خارج المغرب،
شخصيا لو أتيحت لي الفرصة لملاقات أحد الوزيرين لقدمت لهما اقتراحات كفيلة بإبعد كل الانتقادات التي سوف تبديها الجالية المغربية المنتشرة في كل بقاع العالم ومن جملة الاقتراحات ،فتح نقاش في لقاءات مفتوحة مع مغاربة العالم لإشراكها في أي سياسة في أي مبادرة حتى يتم توفير شروط النجاح لأي عمل، يجب اعتماد سياسة القرب ،والاستماع لحديث ذوشجون ،ولا يجب الهروب إلى الأمام.
شخصيا لست ضد أي مبادرة تبنى على التشاور والحوار،وتعتمد أهم الاقتراحات ،ولست ضد هذا النموذج من التنشيط الثقافي لأنه قد يكون جزءا من تحقيق الغايات
………………لم ينته الكلام