في الواجهةمجتمع

الحملات الانتخابية تنذر بكارثة وبائية

le patrice

السفير24:

على الرغم من التحذيرات المستمرة من إمكانية تسبب الحملات الانتخابية في انفجار وبائي جديد قد يكون أخطر من ذلك الذي بدأ المغرب يخرج منه للتو، مزالت تواصل الأحزاب السياسية، منذ انطلاق حملاتها الانتخابية، خرق التدابير الاحترازية، عبر جمع أعداد غفيرة من المواطنين، في إطار محاولتها لكسب الأصوات.

وشهدت مجموعة من المدن والقرى، تجمع المئات من الأشخاص في الحملات الانتخابية، في خرق تام للتدابير الوقائية، التي تفرض ألا يتعدى عدد المواطنين، في التجمعات بالأماكن المفتوحة 25 شخصا كأقصى تقدير، مع ارتداء الكمامات والتزام بالتباعد الجسدي.

وأثارت هذه السلوكيات حالة واسعة من الاستهجان والرفض على مواقع التواصل الاجتماعي، متساءلين “أين تتجلى مظاهر تنفيذ بلاغ وزارة الداخلية القاضي بعدم تجاوز عدد 10 أشخاص كحد أقصى خلال الجولات الميدانية، و5 سيارات بالنسبة للقوافل مع ضرورة اشعار السلطة المحلية بتوقيت ومسار هذه الجولات؟”.

وتساءل النشطاء عن مدى خطورة تناقل تلك المنشورات الانتخابية رغم منعها، بين عديد الأيادي، حتى تصل للمواطن الذي يمكن أن يتضرر جراء ملامسته لتلك المطبوعات، ونقل العدوى بكل سهولة، مبرزين أن جل الأحزاب تريد فقط كسب معركة الانتخابات، دون احترام الوضعية الوبائية التي تعيشها المملكة.

ويخشى مجموعة من النشطاء، من أن التهاون الكبير الذي تعرفه الحملات الانتخابية، سيعيد الأوضاع الوبائية في البلاد إلى نقطة الصفر، ومن شأنه أن يتسبب في موجة رابعة من انتشار الفيروس، بعدما بدأت المملكة تتعافى تدريجيا من الموجة الثالثة التي وصلت معها الإصابات اليومية بـ”كوفيد19″، إلى أزيد من 12 ألفا يوميا، مع تعدي الوفيات للـ100.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى