سياسةفي الواجهة

رئيس مؤسسة “Acción Global Sur”.. لاشيء يبرر قرار الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب

le patrice

السفير 24

كشف رئيس المؤسسة  الشيلية “Acción Global Sur”، “خوفينال أوريزار ألفارو”، عن تفاجئه بقرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.

وفي حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر رئيس المؤسسة  الشيلية، أمس الأربعاء 1 سبتمبر 2021، أن لاشيء يبرر قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.

ووصف “أوريزار ألفارو”، القرار الجزائري بالغريب، وأن سبب الذي إعتمدت عليه الجارة الشرقية لقطع علاقاتها مع المغرب، مخالف للممارسات الدبلوماسية بين الأمم المتحضرة.

وأضاف رئيس المؤسسة البارزة في المجال الحقوقي بالشيلي، أن السبب الحقيقي يكمن في أن الجزائر لا تستوعب التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتعليمية التي يشهدها المغرب. وكذلك الموقف الذي تبنته الولايات المتحدة والمتمثل في الاعتراف بسيادة المملكة على الأقاليم الجنوبية. 

مستدركاً بالقول، “الأمر هنا يتعلق بمزيج من عدة أسباب ، لكن هذا الخليط من الذرائع لا يبرر لجوء بلد إلى علاقاتها من جانب واحد للعلاقات الدبلوماسية مع دولة أخرى بين عشية وضحاها”. 

وحول الأسباب الحقيقية وراء قرار جنرالات الجزائر، يرى “أوريزار ألفارو” أن الجزائر تريد إنهاء التعاون بشأن خط أنابيب الغاز الذي يربط المغرب العربي بأوروبا ويزود جنوب إسبانيا بهذه المادة، وفرض ضغط أو عقاب اقتصادي. 

وزاد قائلا، بحسب علمي، ينتهي العقد مع نهاية العام الجاري، وإذا لم يتم تجديده، يصبح الأنبوب ملكا للدولة المغربية. لذلك، فإن الخسائر المغربية ستكون ضئيلة، بينما ستخسر الجزائر أكثر لأن الأنبوب البديل الذي يربطها مباشرة بإسبانيا محدود الطاقة وبالتالي أقل تنافسية.

ومضى يقول، أما النية الخفية والأسباب الحقيقة التي تبرر بشكل واضح الغضب والحسد والغدر من جانب الجزائر فهي عدم نجاح خططها المتعلقة بالبوليساريو، والتي ستعمق فشلها الجائحة والأوضاع الاقتصادية المترتبة عنها. 

وعن سياسة اليد الممدودة لجلالة الملك محمد السادس، قال رئيس “Acción Global Sur”، أن لدى المغرب إرادة للحوار والتفاهم. وقد أثبت ذلك من خلال علاقاته مع جميع بلدان إفريقيا، ومع البلدان التي تنخرط وتلتزم بمبادئ ومعايير التعاون جنوب جنوب والممارسات المقبولة عالميا في هذا المجال.

مضيفاً، أن لعبة “المباراة التي لا ينتصر فيها أحد”، والتي تعتمدها الجزائر تؤثر بشكل أكبر على الشعب الجزائري، الذي هو في حاجة ماسة إلى مساحات أكبر للشغل والصحة والتعليم. هذا الموقف ينم عن سياسة ضيقة الأفق، وليس عن رؤية دولة.

 في ما يتعلق بالمستقبل، دعا “أوريزار ألفارو” إلى ضرورة الاحتكام للعقل في الوقت الحالي، لأن هناك حالة غليان في الشارع الجزائري. مؤكداً من أن دولتين تتقاسمان، تاريخيا وجغرافيا وعرقيا، تقاليد وتراثا مشترك، محكوم عليهما طبيعيا بالتوافق. في القرن الحادي والعشرين، تقوم العلاقات الدولية على أساس مبدأ رابح-رابح (…).

 وأكد من أن المواطن الجزائري، عندما يحين الوقت، سيُلقن سلطات بلاده، من خلال الحقائق وليس بالكلمات، أنه من الضروري العودة إلى طاولة المفاوضات، ونأمل ذلك، إعادة إقامة علاقات دبلوماسية تنبني على أساس جيد. وآمل أن ينتصر العقل وأن يستأنف الحوار. يد المغرب لا تزال ممدودة، ويجب أن يسود العدل والقانون، بسبب كل ما فعله المغرب، ليس فقط مع الجزائر، ولكن أيضا مع المغرب الكبير وفي كل مكان في إفريقيا.  فالمغرب هو السفير الطبيعي والوسيط الطبيعي الذي يمارس مساعيه الحميدة باسم القارة الإفريقية بأكملها. 

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى