الطفل زكرياء خدار يودعنا إلى دار البقاء وسط مشهد محزن وأليم
السفير 24 – سعيد بلفاطمي
إستقبلت مقبرة أولاد زيان بضواحي الدروة، بعد عصر يوم أمس السبت 28 غشت 2021، جثمان الطفل زكرياء خدار ذو العشر سنوات، ضحية الحادثة المروعة .
ووفق مصادرنا، فتعود وقائع القضية لتاريخ 19 غشت 2021، عندما كان يلعب الطفل الضحية رفقة أقرانه بماء زمزم بمناسبة عاشوراء، ومرت بالقرب منهم شابة عشرينية بسيارتها، ليتم رشقها بالماء والبيض حسب تصريحها من طرف الأطفال، الأمر الذي لم تستسغه الشابة فقامت بالرجوع من وجهتها والعودة إلى مكان تجمع الأطفال بسرعة فائقة ودهس واحد منهم، والإنطلاق بسيارتها إلى وجهة مجهولة، دون مد يد المساعدة لشخص في حالة خطر، الأمر الذي تطلب نقله إلى إحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، التي مكث بها زهاء أسبوع بعدما أصيب بموت دماغي، ليتم نقله أول أمس إلى مستشفى الهاروشي بمدينة الدار البيضاء، والذي فارق فيه الحياة يوم أمس السبت .
وأضافت نفس المصادر، بأنه تم نقل جثة الطفل الضحية صوب مدينة الدروة في جو محزن وصدمة قوية لوالدي الطفل وعائلته، التي بقيت بمنزل الضحية منذ إصابته في هذا الحادث الأليم .
وزادت نفس المصادر، بأن الفرع الإقليمي ببرشيد للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، دخل حقوقيا على الخط في قضية الطفل زكرياء خدار، وقدم الدعم المعنوي والنفسي والقانوني لعائلة الضحية، بعدما تبين له بأن الملف كانت تشوبه بعض المغالطات والتي من شأنها تحريف الحقائق وكذلك لتنوير العدالة خدمة للصالح العام .