الجزائر تتهم المغرب بالوقوف وراء الحرائق في البلاد بالتعاون مع إسرائيل
السفير 24 / الزاعي الحسين ـ صحافي متدرب
في الوقت الذي جدد جلالة الملك خلال خطابه بمناسبة عيد العرش المجيد (جدد) الدعوة الصادقة للأشقاء في الجزائر للعمل سويا، دون شروط مسبقة، من أجل بناء علاقات ثنائية، أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار، وبعدها بأيام جاء الأمر الملكي بإعطاء تعليماته لوزيري الداخلية، والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المغرب لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات، التي تشهدها العديد من مناطق البلاد، كان رد الرئاسة الجزائرية اتهام المغرب بالوقوف وراء الحرائق التي شهدتها الجزائر، بالتعاون مع إسرائيل، التي زار وزير خارجيتها الرباط قبل أيام.
قالت الحكومة الجزائرية في بيانها الصادر يوم أمس الأربعاء إنها ستعيد النظر في علاقاتها مع جارتها المغرب بعد اتهامها الرباط بالقيام “بأفعال عدائية متواصلة”ضد الجزائر، وأشارت في ذات البيان إلى أنها ستكثف المراقبة الأمنية على حدودها الغربية.
وأفاد مكتب الرئاسة أن الشرطة اعتقلت 22 شخصا؛ للاشتباه في تورطهم في الحرق العمد وقتل رجل اتهم زورا بإشعال الحرائق، لكنه قال إن المسؤولية الأساسية في ذلك تقع على عاتق جماعتي رشاد الإسلامية والماك، وهي حركة انفصالية في منطقة القبائل والتي يصنفها النظام الجزائري على أنها “إرهابية”.
وأضاف البيان الرئاسي الجزائري أن الماك “تتلقى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية، وخاصة المغرب والكيان الصهيوني”.
وتسببت الحرائق في الجزائر في احتراق عشرات الآلاف من الهكتارات من الغابات. وأعلنت خدمات الطوارئ، الأربعاء، إخماد جميع الحرائق. ويقول منتقدون إن السلطات فشلت في الاستعداد للحرائق.