السفير 24 / جميلة العراك ـ صحفية متدربة
“المحنة” هو عنوان الفيلم القصير الذي ولد من بين ألسنة الحرائق التي شهدتها الجزائر, إلى جانب عدد من الأعمال الفنية التي انتشرت في الاتجاه المعاكس للهب التهم عشرات آلاف الهكتارات من مساحات الغابات بالبلاد وأودى بحياة العشرات.
استطاع هذا الفيلم القصير أن يشد انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر الذين انشغلوا طيلة الفترة الماضية بمتابعة فيديوهات الرعب عن الحرائق بمختلف مناطق البلاد، من الطارف وسكيكدة وعنابة وتيزي وزو وتيبازة والبليدة، وغيرها من المناطق.
وهذا العمل الفني الذي تجاوز 1.5 مليون مشاهدة خلال 18 ساعة ، يصف حالة الحزن الجماعية التي تعيشها بلاد الجزائر ، بدءا من الموجة الثالثة لكورونا وصولا للحرائق ثم يعطي بصيص أمل في النهاية بكلمة “سننتصر”.
وقال منتج العمل الشاب يحنين زيان في تصريحه لاحد المنابر الاعلامية “أن دور الفن يظهر فعليا في الأزمات وكيف أنه يأتي لإخماد حرائق الروح التي التهبت حرقة على الوطن”.
ويشدد زيان على أن “الفن الذي لا يواكب جرح الوطن لا معنى له”، مؤكدا بطل الفيلم القصير وكاتبه علاء الدين مروشي من جهته أن “ما فجر الأفكار في رأسه هو جريمة قتل الفنان الشاب جمال الدين بن إسماعيل الذي تنقل من أجل المساعدة لكنه اغتالته أيادي الغدر”.
وفي السياق ذاته، أعاد الفنان الشاب عمار بن قرينة غناء أحد أعمال المغدور جمال بن إسماعيل الذي لقب بشهيد الوطنية بعنوان “بلادي الجزائر”، يقول في تصريحه لاحد المنابر الاعلامية “لم أسمع بالأغنية إلا بعد وفاة الفنان وتأسفت أنها لم تصلنا قبل رحيله ولكنني قررت أن أعيد تأديتها تخليدا لروحه وتذكيرا بفنه”.
