اِتفاقية شراكة بمديرية سيدي سليمان لنشر ودعم التربية البدنية والرياضة المدرسية بالمؤسسات التعليمية وتنزيل مسارات رياضة ودراسة
السفير 24 – متابعة: العربي كرفاص
في إطار تنزيل المشاريع المتعلقة بتفعيل أحكام القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتنفيذا لبرنامج العمل الملتزم به أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لإحداث مسالك دراسية مندمجة “رياضة ودراسة”، تم توقيع اتفاقية شراكة بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسيدي سليمان و الأكاديمية الإقليمية للتكوين والتأطير الرياضي.
توقيع هذه الاتفاقية يأتي تنزيلا لمضامين الرؤية الاستراتيجية 2030-2015، وأحكام القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والأطر المنطقية لمشاريع تفعيله، خاصة المشروع رقم 11 المتعلق بالارتقاء بالرياضة المدرسية، عبر ثلاثة محاور: إحداث مسارات دراسية مندمجة “رياضة ودراسة”، إحداث مراكز رياضية و دعم وتشجيع ممارسة الرياضة المدرسية ASS لجميع المتعلمات والمتعلمين بمختلف المستويات والارتقاء بالنخبة الرياضية المدرسية.
وفي كلمة له أثناء استقبال بعض أعضاء مكتب الجمعية الشريكة لتوقيع الاتفاقية، أشار المصطفى أوشريف، المدير الإقليمي للوزارة بسيدي سليمان، إلى الأهمية التي تكتسيها هذه المبادرات في تنزيل مشاريع الإصلاح، خصوصا وأن الجمعية تضم في عضويتها خيرة من أساتذة التربية البدنية والرياضة ومؤطرين ومفتشين من الإقليم ومن خارجه، وهو “أمر سيساعدنا في تنزيل مشروع مسارات رياضة ودراسية، وستستفيد المديرية و التلاميذ من تأطير ومتابعة موازية لتمكينهم من تكوين رياضي إضافي متكامل ومندمج ، خصوصا وأن من بين أهداف المشروع إبراز نخبة رياضية مستقبلية والجمع بين تطوير المهارات الرياضية، وصقل مواهبهم وتنمية القدرات البدنية، وتمكين التلميذات والتلاميذ المستفيدين من هذا المسار من اكتساب المعارف العلمية واللغوية والثقافية الضرورية، بالاستمرار في تحصيلهم الدراسي، كمل سيستفيد الأساتذة وخصوصا أعضاء وعضوات الجمعيات الرياضية بالمؤسسات التعليمية من خبرة أعضاء الجمعية” يقول أوشريف، الذي اعتبر أن توفير بنية دراسية من هذا الشكل ستمكن الفئة المستهدفة من الاستفادة من الزمن الكافي للتمارين الرياضية دون أن يؤثر ذلك على المسار الدراسي، وتمنح المعنيين كذلك فرصا للتألق على المستوى الدراسي والرياضي من خلال المزاوجة بينهما، مشيرا إلى أن عددا من المتعلمات والمتعلمين الرياضيين المغاربة المنتمين للأندية الرياضية يواجهون في كثير من الأحيان صعوبات جمة في التوفيق بين ما تقتضيه التداريب الرياضية من جهد ووقت و ما تتطلبه الدراسة من استعداد و حضور و تحضير مستمر ومتواصل، وتكون النتيجة أحيانا إما خسارتنا لرياضي موهوب أو خسارتنا لتلميذ وانقطاعه عن الدراسة.
من جانبه أوضح الحسين بومادي الأستاذ المبرز ومفتش مادة التربية البدنية والرياضة أهمية الشراكة في مساعدة المديرية على تنزيل برامجها، مشيدا بهذه البادرة والاختيار الذي أقدمت عليه وزارة التربية الوطنية بإحداث هذه المسارات، وأجملها في نقطتين أساسيتين: أولهما استفادة تلامذة هذا المسلك من تكوين مندمج وأكاديمي وعلمي ومتوازن، يهدف إلى إكسابهم المعارف العلمية واللغوية والثقافية الضرورية، والنقطة الثانية تتجلى في الارتقاء بالرياضة الإقليمية والجهوية والوطنية وجعلها تتبوؤ المكانة التي تستحقها.
يشار إلى أن الثانوية الإعدادية عمر بن الخطاب بسيدي سليمان هي التي تحتضن مسار رياضة ودراسة، وذلك بتنسيق مع قطاع الشباب والرياضة بالإقليم التي تنضوي تحتها الجمعيات الرياضية، ويستفيد التلامذة من فضاءات وقاعات التكوين والتدريب الرياضي، وكذا الموارد البشرية المؤهلة لتنفيذ البرنامج البيداغوجي والرياضي لمسارات ومسالك “رياضة ودراسة”.