درك الدروة يوقف شقيقين متورطين بإرتكاب حادثة سير مميتة

السفير 24 – سعيد بلفاطمي
من المنتظر أن تعرض عناصر الدرك الملكي العاملة بمركز الدروة، التابع لسرية برشيد، صبيحة اليوم الثلاثاء 09 مارس 2021، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية ببرشيد، شخصين ينحدران من مدينة برشيد، للنظر في المنسوب إليهما والمتعلق بإرتكاب حادثة سير مميتة مع جنحة الفرار وعدم التوفر على وثيقة التأمين وإخفاء دراجة نارية موضوع الحادثة وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر وعدم التبليغ عن جريمة يعلمان بوقوعها .
ووفق مصادرنا، فتعود وقائع القضية لمساء يوم الأحد 28 فبراير من العام الجاري، حينما تلقت مصالح الدرك الملكي بالدروة، لمكالمة من أحد مستعملي الطريق مفادها أن شخصين كانت على مثن دراجة نارية بدون لوحة ترقيم، الشخص الذي كان يتولى سياقتها نحيف البنية بينما مرافقه غليظ البنية، قام بصدم سيدة ولاذ بالفرار بالقرب من مطرح النفايات في إتجاه دوار لكرارصة التابع نفوذيا لبلدية الدروة، الأمر الذي عجل بإنتقال دورية دركية إلى مكان الحادث، وبعد نقل السيدة المصابة على مثن سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي ببرشيد، تم توجيهها إلى المستشفى الجامعي إبن رشد بمدينة الدار البيضاء، نظرا لخطورة إصابتها، بحيث لفظت به أنفاسها الأخيرة صبيحة اليوم الموالي متأثرة بنزيف دموي داخلي حاد .
وأضافت ذات المصادر، بأن رجال الدرك الملكي فتحوا بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، إستهله المحققون بالإستماع إلى مرافقة الضحية وبعض النساء اللواتي كن معها في النزهة، كما تم العثور على حقيبة “صاك” كانت الضحية تجمع فيه بعض النباتات، بحيث صرحن جميعهن بأن سن المشتبه فيهما مابين 30 و 40 سنة، الشيء الذي جعل الدركيين التابعين لسرية برشيد يقومون بحملة تمشيطية واسعة النطاق، شملت مالكي الدراجات النارية الصينية نوع C50 و C90، لكن بدون أية نتيجة إيجابية .
كما أكدت المصادر، بأن رجال الدرك الملكي توصلوا بمعلومة مفادها أن شخصا توجه عند عائلته بجمعة رياح يوم الحادث، مخبرا إياهم بأنه إرتكب حادثة سير ببئر الثور ضواحي جاقمة، بعدما صدم كلبا وبأنه أصيب بحروح على مستوى الوجه وكدمات على مستوى الظهر، الشيء الذي عجل بإنتقال رجال حرمو عند عائلة الشخص المعني، الذين أخبروهم بأن المعني بالأمر توجه إلى منزل عائلته بمدينة برشيد، وبعد توقيفه وإقتياده إلى مركز الدرك الملكي بالدروة تم قطر الدراجة النارية، وبعد محاصرة المحققين لهم بأدلة وشهادة الشهود، جعلته يعترف بالمنسوب إليه وبشريكه الذي حاول في بادئ الأمر التستر عليه، لكونه لم يكن شخصا غريبا عنه بل كان شقيقه، الذي تم توقيفه في نفس اليوم كذلك، مضيفا بأنه كان يقود دراجته النارية بسرعة وإصطدم بالضحية بعدما حاولت الهروب من طريقه، مما أسفر عن سقوطها أرضا، بينما أصيب بدوره بحروح وكدمات، ولأنه لايتوفر على شهادة التأمين فضل الفرار إلى وجهة مجهولة تاركا الضحية تواجه مصيرها، ليتم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة .