في الواجهةمجتمع

الودادية الحسنية للقضاة تشجب الإساءة إلى كل مكونات أسرة العدالة

le patrice

السفير 24 – رباب نوي

شجبت الودادية الحسنية للقضاة، بشدة المواقف والمغالطات المتعمدة لهيئة دفاع المعطي منجب التي تسئ إلى كل مكونات أسرة العدالة وتبخس جهودها الكبرى من أجل الإصلاح.

وجاء في بلاغ للودادية، اليوم الإثنين، أنها، بصفتها عضوا فاعلا بالإتحاد الدولي للقضاة وبعدد من المنظمات المهنية والحقوقية الدولية وبالنظر إلى التزامها الدائم كجمعية مهنية قضائية مغربية بالدفاع عن استقلال القضاء وكرامة القضاة، فإنها تتبعت بكثير من الإستغراب والإستنكار ما نشرته هيئة دفاع المعطي منجب من مغالطات وتأويلات مفتعلة بمقاربة تجزيئية أحادية خالية من الموضوعية، تستهدف تغليط الرأي العام الوطني والدولي، والمس بشكل صارخ باستقلال القضاء وبالثقة الواجبة فيه.

وأكدت الودادية، عزمها على إتباع كافة المساطر المخولة لها قانونا لإبلاغ الرأي العام الدولي والوطني بمثل هذه الممارسات غير المسؤولة التي تمس بكل المبادئ المتعارف عليها والتصدي لها بكل حزم وبجميع الوسائل المتاحة قانونا.

كما نوهت بموقف المجلس الأعلى للسلطة القضائية، من خلال بلاغه الصادر بتاريخ 1 فبراير 2021 وعلى عكس ما روجت له هيئة دفاع  منجب يدخل ضمن صميم اختصاص المجلس، كمؤسسة دستورية ضامنة لإستقلال القضاء، واستقلالية القضاة وحمايتهم من أي تأثير أو ضغط وهو ما أكده المجلس في العديد من المناسبات والمواقف.

وأكدت على أن الفهم العادي والقراءة البسيطة للمضامين الصريحة الواضحة لهذا البلاغ تبرز مدى حرص المجلس على ضمان قواعد المحاكمة العادلة للجميع ولم يتضمن أي فتوى أو رأي أو تدخل في مسار قضية المعطي منجب عكس ما حاول دفاعه الترويج له حيث أصدر المجلس الأعلى للسلطة القضائية بلاغا لوضع قضية السيد المعطي منجب في إطارها القانوني الذي يحكم جميع القضايا المماثلة وذلك قطعا للطريق عمن ينشر بوعي أو بغير وعي و عن علم أو عن جهل مغالطات و افتراءات تنال من حياد و استقلال القضاء و تزعزع ثقة المواطنين في القضاء و القانون.

و أضاف المصدر ذاته، أنه قد كان المجلس الأعلى،يهدف من خلال بلاغه أن يبين لمن له نية سليمة قول القانون في النازلة و أن يصحح، لمن يتداول عن غير علم تفسيرات خاطئة، الإجراءات القانونية كما يحددها بشكل دقيق قانون المسطرة الجنائية.

كما أشار البلاغ، إلى أن التاريخ العريق لمهنة ورسالة المحاماة وقيمها النبيلة تلزم من يتشرف بها بآداء واجباتها بكل جدية ومسؤولية وأن لا يعوض تقصيره واهماله في آداء مهمته بإصدار البلاغات ونشر المغالطات، إن التقاضي بحسن نية والعمل على مساعدة القضاء من أجل الوصول الى التطبيق العادل للقانون كان يفرض على هيئة دفاع  المعطي منجب أن تبادر إلى تتبع مآل القضية ولو عن بعد عبر المنصة الإلكترونية المتاحة للجميع احتراما للأجل المعقول الذي تدعي نضالها من أجله، والحال أن المحكمة بكافة مكوناتها رئاسة ونيابة عامة هي من أبانت عن حرصها الشديد على ضمان حضور المتهم والإستماع إلى أوجه دفاعه وتمتيعه بكافة الضمانات طيلة أطوار محاكمته .

وخلص البلاغ، إلى أن الودادية الحسنية للقضاة تؤكد مواصلتها الدفاع عن المشروع المقدام الذي تبناه المجلس الأعلى للسلطة القضائية منذ تأسيسه وتعلن انخراطها في مختلف تدابيره الإستراتيجية من أجل قضاء قوي مستقل كفء ونزيه ملزم بمواجهة كل ما من شأنه التأثير على استقلال وحياد القضاة وزعزعة الثقة في أحكامهم وقراراتهم، ويسهر على التقييم الموضوعي لعمل القضاة و التصدي لكل إخلال مهني من شأنه أن يمس بضمانات المحاكمة العادلة أو بحقوق الدفاع خدمة للعدالة بالمغرب .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى