أقلام حرة

التهافت العربي على الركوع والخنوع

le patrice

السفير 24 | حيمري البشير _ الدنمارك

طلعت علينا بعض القنوات التلفزية بخبر مفاده قيام وفذ بحريني شيعي، بزيارة لدولة الإحتلال، في ضَل تنامي الغضب الشعبي العربي من القرار الأحادي الذي اتخذه الرئيس الأمريكي، والقاضي بالإعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.

الخطوة تلقاها الشارع العربي باغتصاب كبير، لم يجدوا أي تفسير عن تزامن هذه الخطوة ،في هذا الوقت بالذات.

ماذا يعني دولة لا يتواجد عدد سكانها ثلاثمائة ألف ،تدفع بوفذ من شيعتها لزيارة القدس والتصريح بكلام مستفز للمشاهدين والمتتبعين من العرب.
شخصيا أعتبر هذا التهافت إما بتعليمات من دول في المنطقة تورطت في المؤامرةفي ضياع القدس وعلى رأسها السعودية والإمارات ثم يليها مصر،وأعتقد أن البحرين لن تخرج من الفريق الذي التزم الصمت فيما يجري من تراجع خطير في المواقف العربية، أعتقد أن زيارة الوفذ ناتج عن ضغوط كبيرة تتعرض لها هذه الدولة من الولايات المتحدة حتى تبين للعالم أن هناك انقسام في العالم العربي، في هذه القضية، ثم يجب الأخذ بعين الإعتبار تواجد القوات الأمريكية في إحدى أهم القواعد في الخليج العربي، البحرين، لا تمتلك قرارها بين أيديها ، بل هي دولة تخدم الأجندة الأمريكية بتعليمات من البيت الأبيض الأمريكي، ولا تتحكم في اقتصادها ومداخيل نفطها
إن التردي العربي بلغ مداه بهذه الزيارة وبالتزام العديد من الدول الصمت مما جرى قبل أيام، لا يمكن أن يقبل المواطن العربي ،ماوصلنا إليه هذه الدول ،على مصالح شعوبها أولا ومصالح الأمة العربية والإسلامية ،عندما يرهن ن مستقبل الأجيال بقرارات تؤثر سلبا على واقع الأمة وتدفع بالمزيد من التطرّف والعداء لأمريكا والغرب بصفة عامة.
تبعات هذه المواقف المتعادلة ستؤجج الوضع في الشرق الأوسط وداخل المجتمع الواحد ،وستجعل دائرة الإنقسامات تتوسع أكثر ،الشارع العربي يغلي والأوضاع تنبئ بمزيد من التوتر ،رفع شعارات الخيانة حتى لرجال الدين الذين يقومون بتصريحات تعبر عن ولائهم لبعض الأنظمة العربية ،بإصدارهم لفتاوى تتنافى مع ماجاء في الدين الحنيف.
نحيي الشعب المغربي الذي خرج عن بكرة أبيه في العاصمة الرباط وفي العديد من المدن المغربية، شعب لن يهدأ ولن يسكت عما يجري وبذلك يكون أكبر داعم للمواقف التي اتخذها الملك في هذه القضية.
القدس خط أحمر، ولا تنازل عن مواقفنا في دعم الكفاح الفلسطيني حتى يتحقق حلم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وهي أمنيتنا جميعا.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى