غوتيريس يعلق على تطور الوضع بمعبر الكركرات
السفير 24 – رباب نوي
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ بشأن التطورات الأخيرة التي تشهدها منطقة الكركرات الحدودية بين المغرب وموريتانيا، وذلك إثر قيام ميليشيات “البوليساريو” الإنفصالية بإغلاقه وتدخل الجيش المغربي من أجل إعادة الأمور إلى نصابها.
ووفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه خلال اللقاء الصحفي اليومي بنيويورك، أكد المتحدث بإسم الأمين العام، أن ” المنظمة، والأمين العام للأمم المتحدة، انخرطوا، خلال الأيام الأخيرة، في مبادرات عديدة للحيلولة دون تصعيد الوضع في المنطقة العازلة بالكركارات، وللتحذير من انتهاكات وقف إطلاق النار والعواقب الوخيمة لأي تغيير للوضع القائم”.
كما أعرب عن أسفه لتجاهل انفصاليي “البوليساريو” لنداءاته المتكررة، موضحا أن “الأمين العام يعرب عن أسفه لعدم تكلل هذه الجهود بالنجاح، وعن قلقه البالغ إزاء العواقب المحتملة للتطورات الأخيرة”.
وأبرز المتحدث بإسم الأمين العام، أن الأمم المتحدة”ستظل ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لتجنب انهيار وقف إطلاق النار الساري منذ 6 شتنبر 1991، حيث أوضح أن الأمين العام مصمم على بذل قصارى جهده لتجاوز كل ما يعيق استئناف العملية السياسية” الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه لقضية الصحراء.
وخلص المتحدث باسم الأمين العام إلى أن “بعثة المينورسو ملتزمة بمواصلة ولايتها، وأن الأمين العام يدعو الأطراف إلى ضمان حرية كاملة لتنقل بعثة الأمم المتحدة طبقا لمهام ولايتها”.
جدير بالذكر، أن وزارة الخارجية المغربية أعلنت، أمس الجمعة، أن العملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية بتعليمات من الملك، القائد الأعلى ورئيس الأركان الحربية للقوات المسلحة الملكية، لإستعادة حرية التنقل بمعبر الكركرات، تمت بشكل سلمي، دون اشتباك أو تهديد لسلامة المدنيين.
وأشار بلاغ للوزارة، أن هذه العملية الرامية إلى وضع حد نهائي للتحركات غير المقبولة للبوليساريو، تأتي بعد إعطاء الفرصة كاملة لإيجاد حل دبلوماسي من خلال المساعي الحميدة للأمم المتحدة.
وأضاف البلاغ، أنه في سنتي 2016 و2017، كانت الإتصالات بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد مكنت من التوصل إلى حل أول، ومع ذلك، واصلت البوليساريو ممارساتها الإستفزازية وتوغلاتها غير القانونية في هذه المنطقة.
وبعد التوغل الذي قامت به البوليساريو يوم 21 أكتوبر 2020، يضيف البلاغ، أكد الملك الذي يدعم عمل الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالة إلى غوتيريش أنه “لا يمكن إطالة أمد الوضع القائم، وإذا استمر هذا الوضع، فإن المملكة المغربية، وفي احترام لصلاحياتها، وبموجب مسؤولياتها، وفي تناغم تام مع الشرعية الدولية، تحتفظ بالحق في التدخل، في الوقت وبالطريقة التي تراها ضرورية للحفاظ على وضع المنطقة وإعادة إرساء حرية التنقل والحفاظ على كرامة المغاربة”.
وشدد بلاغ الوزارة على أن “المغرب يظل متشبثا بقوة بالحفاظ على وقف إطلاق النار، والعملية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية تروم، على وجه التحديد، تعزيز وقف إطلاق النار من خلال الحيلولة دون تكرار مثل هذه الأعمال الخطيرة وغير المقبولة التي تنتهك الإتفاق العسكري وتهدد الأمن والإستقرار الإقليميين”.