في الواجهةمجتمع

الى أيت الطالب.. ممرضة تتعرض لمحاولة اغتصاب داخل مستشفى محمد الخامس بمكناس والفاعل حارس أمن خاص بصفة تقني أشعة

le patrice

السفير 24

تحول مستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس، إلى مكان مرعب للعديد من النساء سواء المتزواجات أو العازبات أو غيرهم ، بعدما أصبح أحد حراس الأمن الخاص يقوم بدور تقني الأشعة ، بمباركة من ادارة المستشفى التي لا تكلف نفسها عناء تفقد مرافق هذا المركز الصحي الحيوي.

مستشفى محمد الخامس بمكناس أصبح يعرف فوضى يمكن وصفها بالعارمة، حيث أكدت السيدة (ن.ا)، في اتصال هاتفي بموقع “السفير 24” الالكتروني، وهي في نفس الوقت تعمل كممرضة باحدى المستشفيات العمومية بمدينة أخرى، أنها بعدما ظهرت عليها أعراض فيروس كورونا المستجد ليلة الأربعاء المنصرم، توجهت في صباح يوم الخميس 29 أكتوبر 2020 الذي صادف ذكرى مولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، رفقة زوجها وابنها الصغير الى ذات المستشفى المذكور في حدود الساعة العاشرة صباحا، من أجل تشخيص حالتها وتلقي العلاج، وبالضبظ الى قسم المستعجلات، حيت أجرى لها الطبيب المشرف الفحص، وأكد لها أن الأعراض الظاهرة عليها تعود في الغالب الى (كوفيد-19)، وأخبرها بأن عليها الانتظار الى غاية يوم الاثنين من أجل اجراء التحاليل الخاصة بفيروس كورونا، والتوجه في الحال الى مصلحة الفحص بالأشعة من أجل أخد صورة لجهازها الصدري وبعدها تبدأ في تناول الوصفة الطبية الخاصة بكورونا.

وأكدت الممرضة المتصلة ، أنها بعدما تسلمت من الطبيب ورقة خاصة باجراء فحص بالأشعة، توجهت الى المصلحة المذكورة بنفس المستشفى ، التي يتواجد بها شخص واحد يجلس في مكان تقني الأشعة ، حيت أخبرته أنها ترغب في اجراء الفحص الذي طلبه منها الطبيب، فسألها عن ما اذا كانت تتوفر على بطاقة (راميد)، لتخبره أنها ممرضة موظفة مع الدولة، في مدينة أخرى فرحب بها ، وأخبرها بالانتظار ريثما أن يكمل الفحص لسيدتين كانتا قبلها، وبعد دقائق قصير تضيف المتحدثة، خرج الشخص المعني وطلب منها الدخول الى غرفة الفحص وخلع أي شيء معدني ترتديها بما فيها حمالات الصدر، فاستجابت لارشاداته وبدأت في خلع حمالات صدرها من تحت معطفها بعدما ذهب من أمامها ليفاجئها بعودته في الحين وبسرعة ويخبرها أن صورة الأشعة لم تظهر جيدا وعليها المحاولة مرة أخرى، وبعد المحاولة الثانية أتى لها بصورة الفحص وأخبرها بعدم الرجوع الى قسم المستعجلات قائلا: ” راه فيه غير لمكلخين، راه مهيعرفو مايديرو ليك”، وأرشدها بالصعود الى الطابق الرابع عند الطبيب المتخصص بالجهاز الصدري.

وأضافت (ن.ا)، أنها انصاعت الى كلامه ووافقت عليه نظرا لعملها بهذا المستشفى قبل 3 سنوات وتعرف دواليه جيدا، وأن هناك فعلا طبيب مختص في الجهاز الصدري بالطابق الرابع، وأرشدها بالصعود من أدراج خاصة يعلمها من يعمل بهذا المستشفى، فتبعها وترجل أمامها وأخبرها أنه سينظر ما اذا كان الطبيب يتواجد بمكتبه، حتى وصلا للطابق الثالث الذي لم تنتبه له بفعل العياء الذي أحست به ، وبعد توجههما الى احدى الغرف بقيت خلفه على بعد مترين وأوهمها أنه يتكلم مع الطبيب بالداخل وطلب منها الدخول، لكن ما أتار انتباهها وجعلها تفطن لحيلة هذا الوحش البشري، هو أن الغرفة التي كانت تقف بجانبها تتواجد فيها العديد من الآلات القديمة المنكسرة والمتلاشية والأزبال، الشيء الذي جعلها تركض في اتجاه الباب والوحش البشري يجري خلفها محاولا اغتصابها، الى أن وصلت الى مكان الاستقبال الرئيسي بالمستشفى والدموع تنزل من عينيها، لتجده أمامها مرة أخرى ينظر اليها بنظرات الانتقام وقال لها “دابا غاتمشي فحالك ياك، ماطرا والو أنا تعاملت معاك ودرت ليك راديو”.

وأكدت ضحية محاولة الاغتصاب، أنها توجهت صوب احدى حارسات الأمن المتواجدات داخل هذا المرفق الصحي العمومي، واستفسرتها عن الشخص الذي يتواجد بمصلحة الأشعة، لتصدمها بجوابها وتؤكد لها أنه حارس أمن خاص وحكت لها ما فعل بها، وطلبت منها المنادات على زوجها المتواجد بالخارج ، لكن حارسة الأمن امتنعت وقالت لها “راه الروح غطيح الى جا راجلك”، ليأتي المسؤول على حراس الأمن الخاص الذي استغرب مما فعل المعني بالأمر وقال “عاوتاني دارها.. مبغاش يحشم”، مما يبين أن هناك تواطؤ أو تلاعب بالنساء المحصنات اللواتي يقصدن هذا المستشفى من أجل العلاج، فيقعن في مصيدة وحش بشري اعتاد على القيام بهذه الجرائم التي يعلم بها الجميع بهذا المركز الصحي ولا يحرك أحد ساكنا.

وأوضحت المشتكية، أنها لما علمت أن الجميع يعلم بالأفعال الشادة التي يقوم بها هذا الحارس، بدأت في الصياح الأمر الذي انتبه له زوجها وأتى مسرعا وأمسك بالحارس الذي حاول اغتصابها بعدما علم بذلك، ليدخل الجميع على خط الواقعة بمن فيه الحارس العام للمستشفى ورجل الشرطة المتواجد بالمستشفى وحراس الأمن الخاص، لتسقط على الأرض بسبب نزول ضغط السكري الذي تعاني منه، الشيء الذي جعل زوجها يذهب بها الى المنزل لكي تأخد قسطا من الراحة، ويعود بها في اليوم الموالي من أجل وضع شكاية في الموضوع أمام أيدي ادارة المستشفى والشرطة.

وبعد عودة المشتكية وزوجها الى مستشفى محمد الخامس في اليوم الموالي، حظر الجميع وأخبرها الحارس العام للمستشفى، أنهم جميعا مستعدون لمؤازرتها من أجل وضع شكاية بحارس الأمن الخاص الذي حاول اغتصابها وانتحل صفة تقني الأشعة، شريطة عدم ذكر اسم المستشفى وعدم القول أنه هو من قام باجراء فحص الأشعة عليها ، مخافة الوقوع في المساءلة القانونية والادارية، وهو الأمر الذي لم تتقبله وتشبتت في متابعته وفضح المستور الذي يذهب ضحيته نساء يتعرضن لمحاولة الاغتصاب أو من تعرضن للاغتصاب ولم يستطعن البوح مخافة الفضيحة أو وقوع جريمة، حسب ذات المشتكية.

وبعد هذه المزايدة التي تعرضت لها الممرضة (ن.ا) من طرف ادارة مستشفى محمد الخامس ، توجهت رفقة زوجها الى ولاية أمن مكناس، ووضعت شكاية في الأمر، ليتم توقيف المتهم بتعليمات من النيابة العامة المختصة، التي ستقول كلمتها في الأمر.

هذا وطالبت الممرضة المشتكية (ن.ا) من وزير الصحة خالد أيت الطالب الوصي عليها وعلى هذا القطاع، بالتدخل العاجل، وفتح تحقيق خاص في الأمر، لأن أرواح المرضى أصبحت في خطر بعدما كلفت ادارة مستشفى محمد الخامس بمكناس حارس أمن خاص أو بالأحرى وحش بشري باجراء فحوصات الأشعة هي في الواقع من اختصاص تقنيين غائبين عن أماكن اشتغالهم، وتركوا وحشا يستدرج النساء من أجل اغتاصبهم في مرفق صحي عمومي شعاره الصحة للجميع.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى