235 قتيلا بهجوم على مسجد في شمال سيناء والسيسي يعلن الحداد (فيديو+صور)
السفير 24
ارتفع الى 235 قتيلا على الاقل ونحو 109 جرحى عدد ضحايا الهجوم الدامي الذي استهدف الجمعة مسجدا في شمال سيناء، فيما اعلنت الرئاسة المصرية الحداد عقب الهجوم, وذكر مسؤولون أمنيون ان مسلحين فجروا عبوة ناسفة في مسجد في قرية الروضة-بئر العبد خلال صلاة الجمعة، ثم فتحوا النار على المصلين. وتقع القرية الى الغرب من مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء ووصفت وزارة الصحة في بيان الهجوم ب”الارهابي”, وذكر التلفزيون المصري الحكومي ان الهجوم أسفر عن مقتل 235 شخصا وإصابة 109 آخرين بجروح.
وبين الضحايا مدنيون ومجندون في الجيش, ولم تتبن اي جهة بعد مسؤولية الهجوم. ومنذ 2013، تدور مواجهات بين القوى الامنية ومجموعات اسلامية متطرفة في هذه المنطقة الواقعة في شمال مصر والتي يصعب الوصول اليها نتيجة ذلك,واستهدف فرع تنظيم الدولة الاسلامية في سيناء خلال السنوات الماضية مرارا دوريات ومواقع عسكرية وامنية في المنطقة، وقتل المئات من عناصر الجيش والشرطة.
كما استهدف في عمليات أخرى مسيحيين وصوفيين.
وقال زعيم قبلي يرئس مجموعة من البدو تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة لوكالة فرانس برس ان الصوفيين معروفون بارتيادهم المسجد المستهدف اليوم.
وقال رئيس هيئة الإسعاف أحمد الانصاري، بحسب بيان وزارة الصحة، إنه تم إرسال خمسين سيارة إسعاف الى المنطقة وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة خالد مجاهد أنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات قريبة, وفرّ عشرات الاقباط من شمال سيناء في مطلع 2017 بعد اعتداءات نسبت الى جهاديين. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية ذبح اثنين من الشيوخ الصوفيين في شبه جزيرة سيناء في ديسمبر 2016.
ونشر تنظيم “ولاية سيناء”، الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية، في حينه صورا لاحد عناصره يحمل سيفا ويقطع راس رجلين مسنين اتهمهما بانهما “طاغوتان يدعيان علم الغيب”. وقال أقارب سليمان ابو حراز، وهو شيخ صوفي في التسعينات من العمر، إنه احد القتيلين.
وتنشط في مصر ايضا مجموعة “أنصار الاسلام” التي تبنت في أكتوبر نصب مكمن في الصحراء الغربية في مصر قتل فيه 16 رجل أمن.وأعلنت السلطات المصرية في وقت لاحق قتل قيادي جهادي هو الضابط السابق في الجيش المصري عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد الذي قاد المجموعة التي نفذت الهجوم.
– ردود فعل –
عقب هجوم الجمعة، بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية إلى الرئيس المصري أعرب فيها عن “استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة”، بحسب ما افادت وكالة الانباء الكويتية الرسمية.
وأعلن الامير تأييد الكويت “لكل الاجراءات” التي تتخذها مصر “للحفاظ على أمنها واستقرارها لمكافحة تلك الأعمال الإرهابية”.
ودان الملك عبدالله الثاني، في برقية بعث بها إلى الرئيس المصري “الهجوم الإرهابي البشع الذي استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء، وأودى بحياة العشرات من أبناء الشعب المصري الأبرياء، وإصابة آخرين” بحسب وكالة الانباء الاردنية (بترا).
وقالت الوكالة “أكد جلالة الملك، في البرقية، تضامن الأردن الكامل مع الشقيقة مصر، والوقوف إلى جانبها في مواجهة خطر الإرهاب الذي يستهدف الجميع دون استثناء”.
وتابعت “وعبر جلالته عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة للرئيس السيسي وأسر الضحايا بهذا المصاب الأليم، سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ورضوانه، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل”.
في المنامة، استنكرت وزارة الخارجة البحرينية الهجوم، وجددت موقف البحرين “الثابت الرافض لكافة أشكال العنف والإرهاب، والداعي إلى تضافر كافة الجهود الهادفة لاجتثاث الإرهاب وتجفيف منابع تمويله”.
كما أعربت سلطنة عمان عن “ادانتها واستنكارها الشديدين” للهجوم، داعية “كافة دول العالم الى بذل المزيد من الجهود لمحاربة الارهاب”.