“بعدما نعتهم بـ “الكلاخ”… جامعة الأبناك تقاضي المنشط الإذاعي “مومو”
السفير 24 – سكينة عبداللوي
وضعت الجامعة الوطنية لقطاع الأبناك المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي، اليوم الأحد، شكاية على إثر الضرر المعنوي والنفسي الذي لحق كل المستخدمين و المستخدمات بالقطاع البنكي، على لسان المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة (المدعو مومو) في البرنامج” واش انت فالدار”، والذي نعت من خلاله الشغيلة البنكية ب(الكلاخ)، تجاوبا مع إحدى المستمعات على الخط، نظرا لعدم استفادة أحد الزبناء من التسهيلات الاستثنائية الممنوحة من مكتب الصرف للمغاربة العالقين بخارج الوطن.
وقالت الجامعة الوطنية لقطاع الأبناك، إن تأخير الاستفادة من هذه الخدمة البنكية كان راجعا للتعقيدات المسطرية والقوانين الموضوعة من طرف مكتب الصرف، بتنسيق مع السفارات المغربية والأبناك، والتي تحتم على المعني بالأمر إمضاء طلب استفادته منها، الشئ المستحيل و الغير مقبول في فترة الحجر الصحي، وأن مخالفتها يكلف الأبناك عقوبة وغرامات.
وأضافت المصادر ذاتها،” أنها تسجل بكل أسف واستياء أن هذه التجاوزات الصادرة في برنامج إذاعي نتيجة جهل كبير لمنشطه بالمساطر الإدارية والقانونية المعمول بها، تأتي في هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها بلادنا لتضرب في العمق مكانة وسمعة إحدى الفئات المرابطة في الصفوف الأمامية وهي فئة المستخدمي وأطر البنكية التي تضحي بأرواحها وتعرض سلامتها الصحية وعائلاتها للخطر من اجل استمرارية عجلة الاقتصاد وتأمين جميع الخدمات المالية القانونية لكل المواطنين، بل أكثر من ذلك تسهر، في هذا الظرف الاستثنائي، على صرف المساعدات المادية لمختلف الفئات الشعبية مواكبة لبرنامج الصندوق الخاص بالتخفيف من الآثار الاجتماعية لانتشار فيروس كورونا “كوفيد 19″، وهي العملية التي تطلبت من مستخدمات ومستخدمي القطاع البنكي التواجد اليومي والاشتغال لساعات عمل إضافية ومجهود مهني أكبر في فترة الحجر الصحي.
وتابعت، “إن نعت الشغيلة البنكية بأبشع النعوت و التحقير من مجهوداتها، لا يعتبر فقط مسا بأخلاقيات مهنة الصحافة، وأهداف الرسالة الإعلامية النبيلة التي من المفروض أن تحرص على احترامها المضامين السمعية البصرية، بل هو خرق للقوانين الجاري بها العمل والتزامات المتعهد السمعي البصري(اذاعة هيت راديو)، وتأكيد على الحاجة الملحة لتأهيل العنصر البشري العامل بالقطاع السمعي البصري ليكون في مستوى التحديات والرهانات التي تنتظر بلادنا.
وختمت الجامعة الوطنية لقطاع الأبناك المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي شكايتها، بأنها تدين بشدة القذف و التحقير الذي طال الشغيلة البنكية، وتطالب الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري باعتبارها الجهة المسؤولة عن تقنين وضبط القطاع، للتدخل العاجل من أجل تطبيق القانون، وإصدار العقوبات اللازمة للمسؤولين على خرقه. و رد الاعتبار لكل العاملين بقطاع الأبناك، وإنصافهم ، بما يليق بسمعتهم و يحفظ كرامتهم .